نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 97
الأوصاف في كلام النّجاشي أوصاف محمّد بن إسماعيل بن بزيع، لا أوصاف عمّه حمزة، كما ذكرناه في حواشينا على الخلاصة.
و قد يشتبه توثيق الابن بتوثيق الأب، و بالعكس، لإجمال في العبارة، كعبارة النّجاشي في ترجمة الحسن بن علي بن النّعمان[1]، و لذلك عدّ بعض أصحابنا، كالعلّامة في المنتهى و المختلف حديثه في الحسان، اقتصارا على
قال: و ولد بزيع بيت منهم حمزة بن بزيع، و كان من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم كثير العمل، و لم يزد على هذا. و كأنّه من هنا توهّم كون هذا مدحا لحمزة، فإنّه لا ريب في أنّ زيادة الواو في قوله «كان» و ترك قوله «له كتب» سببان قويّان للتوهّم المذكور خصوصا الثاني، و قد جزم به بعض معاصرينا، و هو الظاهر.
قول: في ترجمة الحسن بن علي بن النعمان قال النجاشي: الحسن بن علي بن النعمان مولى بني هاشم، أبوه علي بن النعمان الأعلم، ثقة ثبت، له كتاب النوادر، صحيح الحديث كثير الفوائد [2].
و ظاهر أن «ثقة ثبت» وصف للحسن بن علي، لا لأبيه علي بن النعمان.
أمّا أوّلا، فلأنّ النجاشي وثّقه في بابه، و هو لا يذكر التوثيق لرجل واحد مرّتين، سواء ذكره فيه بالأصالة، أو في غيره بالتبعيّة، كما في محمّد بن عطيّة الموثّق في أخيه لا في ترجمته.
و أمّا ثانيا، فلأنّ التأسيس خير من التأكيد، و قلّما يكون كلامه خاليا عن فائدة جديدة، فإنّه في نهاية الوجازة و البلاغة.
و أمّا ثالثا، فلما أشار إليه بقوله «لندرة توثيق الرجل في غير بابه».
و أمّا رابعا، فلأنّ الحسن هو المقصود بالذكر، كما قلنا مثله في ترجمة ابن بزيع، فهو ثقة ثبت.
و اعلم أنّ النجاشي في الأغلب إذا ذكر الرجل يذكر والده، أو بعض أقربائه، كما في ترجمة ابن بزيع عمّه حمزة ليزيد به وضوحه، و لذلك ذكر هنا أبا الحسن و جدّه.