responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 78

الأوقات بتوسّط الأسدي، فغير قادح في المعاصرة، فإنّ الرّواية عن الشيخ تارة بواسطة و أخرى بدونها أمر شائع متعارف لا غرابة فيه، و اللّه أعلم بحقائق الأمور.


بن جعفر الأسدي (رحمه اللّه)، عن محمّد بن إسماعيل الرازي [1].

و في الحديث الأوّل من باب المؤمن و علاماته و صفاته من الكافي هكذا: محمّد بن جعفر، عن محمّد بن إسماعيل، عن عبد اللّه بن داهر [2].

و بالجملة رواية الكليني عن البرمكي بتوسّط الأسدي و غيره ثابتة. و أمّا روايته عنه بدون الواسطة حتّى تثبت منه المعاصرة بل التّلمذة، فغير ثابتة، بل هو عين محلّ النزاع، إذ الخصم لا يسلّم روايته عنه بدونها.

و يقوى أنّ الذي يروي عنه بدونها هو النيسابوري لا البرمكي، و الشيخ (رحمه اللّه) و إن بالغ فيه إلّا أنّه لم يأت عليه بدليل يعوّل عليه، أو تركن النفس شيئا قليلا اليه.

ثمّ لا يخفى أنّ قرب زمان وفاة الأسدي من زمان وفاة الكليني، لا يدلّ على قرب زمان الكليني من زمان البرمكي، حتّى تثبت منه المعاصرة و الرواية، لأنّ الأسدي كان من تلامذة البرمكي، فيجوز أن يكون معمّرا أدرك أواخر زمان البرمكي في عنفوان شبابه و أخذ منه ما أخذ، و بقي إلى أن أدركه الكليني، فروى بتوسّطه عن البرمكي.

على أنّ التفاوت بين الزمانين لا يستلزم المعاصرة، لأنّ المتعاصرين هما متّحدان في الزمان لا متقاربان فيه.

و على تقدير تسليم قرب زمانه من زمانه لا يثبت المدّعى، لكون الراوي حينئذ محتملا له و للنيسابوري، و البرمكي مضعّف في «غض» و النيسابوري ما ذكر توثيقه و لا مدحه صريحا، فالرواية غير محكوم بصحّتها على قانون الرواية، و هم قد حكموا بصحّتها إذا سلم ما في باقي الطريق.

قوله: أمر شائع أيّ فرق بين الرواية عن هذا الشيخ كذلك، و بينها عن شيخ المشايخ سيّدنا


[1] أصول الكافي 1: 78، ح 3.

[2] أصول الكافي 2: 226، ح 1.

نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست