responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 63

و تعليله (رحمه اللّه) يشعر بذلك، فإنّ الرّجل من أصحاب الأصول، و كذلك قول العلّامة بصحّة رواية إسحاق بن جرير عن الصادق (عليه السلام)، فإنّه ثقة من أصحاب الأصول أيضا، و تأليف أمثال هؤلاء أصولهم كان قبل الوقف، لأنّه وقع في زمن الصادق (عليه السلام).

فقد بلغنا عن مشايخنا (قدّس اللّه أرواحهم) أنّه قد كان من دأب أصحاب الأصول أنّهم إذا سمعوا من أحد الأئمّة (عليهم السلام) حديثا بادروا إلى إثباته في أصولهم لئلّا يعرض لهم نسيان لبعضه أو كلّه بتمادي الأيّام و توالي الشّهور و الأعوام، و اللّه أعلم بحقائق الأمور.


قوله: بادروا إلى إثباته الى آخره بل قد ورد في بعض الاخبار الأمر بإثباته و كتبه و بثّه و نشره، كقول الصادق (عليه السلام) لمفضّل بن عمر: اكتب و بثّ علمك في إخوانك، فإن متّ فأورث كتبك بنيك، فإنّه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلّا بكتبهم [1].

انّ آثارنا تدلّ علينا * * * فانظروا بعدنا الى الآثار

هذا و لا يخفى أنّ ما أفاد هؤلاء المشايخ يؤكد ما أوردناه سابقا على قول العلّامة، على ما نقله الشيخ المصنّف عن النهاية، من أنّ الضبط من أعظم الشرائط في الرواية بقولنا «ان أراد به الضبط عن ظهر القلب» الى آخره.

و ينافي ما أفاده الشيخ المصنّف في الأربعين في شرح قول سيد المرسلين: من حفظ على أمّتي أربعين حديثا.

من أنّ الظاهر أنّ المراد الحفظ عن ظهر القلب، فإنّه هو المتعارف المعهود في الصدر السالف، فإنّ مدارهم كان على النقش في الخواطر، لا على الرسم في الدفاتر، حتّى منع بعضهم من الاحتجاج بما لم يحفظه الراوي عن ظهر القلب. و قد قيل: ان تدوين الحديث من المستحدثات في المائة الثانية من الهجرة، فتأمل.


[1] أصول الكافي 1: 52، ح 11.

نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست