نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 388
اللّه أرواحهم، و لا من شيخ الطّائفة نوّر اللّه مرقده، فإنّ البرقي و إن لم يدرك زمان الصّادق (عليه السلام)، لكنّه قد أدرك بعض أصحابه و نقل عنهم بلا واسطة، ألا ترى الى روايته عن داود بن أبي يزيد العطّار حديث من قتل أسدا في الحرم، و عن ثعلبة بن ميمون حديث الاستمناء باليد، و عن زرعة حديث صلاة الأسير في باب صلاة الخوف، و هؤلاء كلّهم من أصحاب الصادق (عليه السلام)، فكيف لا ينكر روايته عنهم بلا واسطة و ينكر عن عبد اللّه بن سنان.
و أيضا فالشيخ قد عدّ البرقي في أصحاب الكاظم (عليه السلام)، فإنّما يدلّ على أنّه محمّد لو لم يوجد بين عبد اللّه أيضا و بينه (عليه السلام) واسطة في شيء من الأسانيد، لكنّه قد توجد بينهما، كتوسّط عمر بن يزيد في دعاء آخر سجدة من نافلة المغرب، و توسّط حفص الأعور في تكبيرات الافتتاح، و قد يتوسّط شخص واحد بعينه بين كلّ منهما و بين الصّادق (عليه السلام)، كإسحاق بن عمّار، فإنّه متوسّط بين محمّد و بينه (عليه السلام) في سجدة الشّكر، و هو بعينه متوسّط أيضا بين عبد اللّه و بينه (عليه السلام) في طواف الوداع، و توسّط إسماعيل بن جابر في سندي الحديثين الّذين نحن فيهما من هذا القبيل و اللّه الهادي إلى سواء السّبيل.
و العجب من هؤلاء الأقوام المعترضين على أولئك الأعلام إنّهم يستنكرون لقاء البرقي لعبد اللّه بن سنان، و لا يستنكرون لقاء محمّد بن سنان لإسماعيل
قوله: لعبد اللّه بن سنان عبد اللّه بن سنان و كذلك البرقي و إسماعيل بن جابر و محمّد بن سنان، كلّهم من أصحاب الكاظم (عليه السلام)، فلقاء بعضهم بعضا و روايته عنه ممّا لا مانع منه أصلا، بل رواية عبد اللّه بن سنان عن البرقي أيضا ممّا لا مانع منه، لأنّ رواية أحد المتعاصرين عن الآخر و بالعكس غير منكر.
نعم يظهر من الشيخ الجليل النجاشي أنّ كون عبد اللّه هذا من أصحابه (عليه السلام) غير ثابت عنده، و تبعه في ذلك العلّامة في الخلاصة، و لكنّه لا يضرّ هنا، لأنّ
نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 388