نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 21
الديانيون من الفرقة النّاجية الإماميّة، و دستورا يعوّل عليه المجتهدون في استنباط أمّهات المطالب الفرعيّة، و أن أبذل غاية جهدي في أن لا يشذّ عنه شيء من صحاح الأحاديث الاحكاميّة، و أن اوشّح صدري مقاصده بتفسير ما ورد فيها من الآيات الكريمة الفرقانية.
فأجبت بعون اللّه مسؤولهم، و حققت بتوفيقه مأمولهم فجاء هذا الكتاب و للّه الحمد و المنة جامعا بين أحكام الكتاب و السنّة.
فهو جدير بأن يسمّي مشرق الشّمسين و اكسير السعادتين، و حريّ بأن يلقّب بمجمع النّورين و مطلع النيّرين، و حقيق أن يكتبه الكرام البررة فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ، و أسال اللّه سبحانه التّوفيق لإتمامه، و الفوز بسعادة اختتامه، و أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و وسيلة إلى الفوز بالنّعيم المقيم.
و قد رتّبته على أربعة مناهج كترتيب كتابي الكبير الموسوم بالحبل المتين، و قدّمت امام المقصود مقدّمات، تفيد زيادة بصيرة للطّالبين و من اللّه أستمد، و عليه أتوكّل، و به أستعين.
مقدّمة [معنى الحديث و الخبر و السنّة]
عرّف الحديث بأنّه كلام يحكي قول المعصوم، أو فعله، أو تقريره.
قوله: عرّف الحديث الى آخره لو كان المسموع من النبيّ غير محكيّ عن نبيّ أو ملك حديثا، لقيل في خبر حدّثني النبيّ أن كذا واجب مثلا. و ما رأينا في خبر يقول أحد: حدّثني رسول اللّه، و هو غير حاك عن غيره.
فبهذا ينهيك بأنّ المسموع من المعصوم غير محكيّ عن آخر لا يطلق عليه الحديث، و انّما يطلق عليه الحديث إذا كان فيه حاكيا عن فعل غيره أو قوله.
و أمّا إذا لم يكن كذلك، بل كان مخبرا من عنده، فلا يقال حدّثني، بل يقال:
نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 21