نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 170
و قد ذهب الشّيخ في المبسوط[1]و ابن البراج[2]و ابن إدريس[3]إلى جواز مسّ المحدث خطّ المصحف على كراهيّة. و يمكن الانتصار لهم بأنّ الآية الكريمة ليست نصّا في تحريمه، لما مرّ من احتمال عود الضّمير الى اللّوح المحفوظ، بل هو أرجح من عوده إلى القرآن، لأنّه الأقرب، و لأنّه لا يحتاج الى ذلك التقدير الى جعل الجملة الخبريّة بمعنى النّهي، و لأنّ الأصل الإباحة حتّى تثبت الحرمة.
و صحيحة علي بن جعفر إنّما دلّت على تحريم الكتابة لا على تحريم المسّ، و تعدية الحكم اليه قياس، و الرّوايتان الأوليان لا ينهضان بإثبات تحريمه لإرسال أولاهما، و اشتمال سند ثانيتهما على الحسين بن المختار و هو واقفي. و استناد العلّامة في المختلف[4]الى توثيق ابن عقدة له، ضعيف لنقل ابن عقدة ذلك عن علي
قوله: و استناد العلّامة في المختلف الى توثيق الى آخره قال العلّامة في الخلاصة: الحسين بن المختار القلانسي الكوفي من أصحاب الصادق (عليه السلام) واقفيّ. و روى عن ابن عقدة عن علي بن الحسن أنّ ابن المختار كوفيّ ثقة، ثمّ قال: و الاعتماد عندي على الأوّل [5].
و في باب النصّ على الرضا عن أبيه (عليهما السلام) من كتاب إرشاد المفيد (رحمه اللّه) أنّ الحسين بن المختار من خاصّة الكاظم (عليه السلام) و ثقاته و أهل الورع و الفقه من شيعته [6].
و في الكافي هكذا: قال الحسين بن المختار: قال لي الصادق (عليه السلام): رحمك اللّه. و قد روى جماعة من الثقات عنه نصّا على الرضا (عليه السلام).