responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 167

نظم أهل اللّسان و نثرهم، و قد ورد في قوله تعالى «مٰا مَنَعَكَ أَلّٰا تَسْجُدَ» [1] مع قوله في آية أخرى «مٰا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ» [2].

و منها: أنّ التقدير فلأنا اقسم حذف المبتدأ و أشبعت فتحة لام الابتداء.

و منها: أنّ المراد و اللّه أعلم لا اقسم بهذا، بل بما هو أعظم منه، و هذا الوجه لا يتمشّى في قوله تعالى فَلٰا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشٰارِقِ وَ الْمَغٰارِبِ [3].

و منها: أنّ لفظة «لا» ردّ لكلام مطويّ صدر من الكفّار، يدلّ عليه ما في حيّز القسم، فهي في أوّل سورة القيامة ردّ لقولهم بنفي المعاد الجسماني، كما يدلّ عليه قوله تعالى جلّ شأنه «أَ يَحْسَبُ الْإِنْسٰانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظٰامَهُ. بَلىٰ قٰادِرِينَ عَلىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنٰانَهُ» [4] و في قوله تعالى «فَلٰا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوٰارِ الْكُنَّسِ» [5] ردّ لقولهم أنّ القرآن سحر و افتراء، كما يدلّ عليه جواب القسم و هو قوله سبحانه «إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ. ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ» [6] و في الآية الّتي نحن فيها ردّ لهذا القول أيضا، كما ينبىء عنه قوله جلّ و علا «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ» الآية. فهذه وجوه خمسة في تصدير القسم بلفظة «لا» و اللّه أعلم.

و مواقع النّجوم: إمّا مواضعها من الفلك، أو مغاربها، و التّخصيص بها لدلالة زوال أثرها على وجود مؤثّر لا يزول تأثيره، أو أوقات سقوطها و غروبها، و المراد بها أواخر اللّيل، و قد وردت الأخبار بشرافتها و استجابة الدّعاء فيها.

و جملة «وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ» معترضة بين القسم و جوابه، و قد تضمّنت جملة أخرى معترضة بين الموصوف و صفته، و هي جملة «لَوْ تَعْلَمُونَ».


[1] الأعراف: 12.

[2] ص: 75.

[3] المعارج: 40.

[4] القيامة: 3- 4.

[5] التكوير: 15- 16.

[6] التكوير: 19- 20.

نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست