responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 197

كم يعذلوني في هواك تعنفا * * * أنا عاشق أنا عاشق أنا عاشق‌

هذه شمة من أزهار أسرار إمام الأبرار و رشحة من نثار زخار منبع الأسرار، فقل للمنكر و المرتاب و الكفور: موتوا بغيظكم إن اللّه عليم بذات الصدور.

فصل [آل محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) صفات الديان‌]

آل محمد (صلوات الله عليهم اجمعين) صفات الديان، و صفوة المنان، و خاصّة الرحمن و سفراء الغيب و القرآن، فليس للخلق على عظمتهم نسبة، و لا بعظيم جلالهم معرفة، فمعرفة العامة لعلي أنّه فارس الفرسان، و قاتل الشجعان و مبيد الأقران، و معرفة الخاصة له أفضل من فلان و فلان؛ فلذلك إذا سمعوا أسراره أنكروا و استكبروا و ذهلوا و جهلوا و هم في جهلهم غير ملومين لأنهم لو عرفوا أن محمدا هو الواحد المطلق، و أن عليا هو العلي المطلق، فلهما الولاية على الكل، و السبق على الكل، و التصرّف في الكل، لأنّهما العلّة في وجود الكل، فلهما السيادة على الكل، لكنّهما خاصة إله الكل، و عبدي إله الكل، و مختاري معبود الكل، سبحانه إله الكل، و رب الكل، و فالق الكل، و مفضل محمد و علي على الكل، و المستعبد بولايتهم و طاعتهم الكل، فمن عرف من مراتب الإبداع و الاختراع هذا القدر و تدبّره، عرف مقام آل محمد و خبره، و إليه الإشارة بقوله: وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى‌ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ‌ [1] لكنّهم ردّوه و ما دروه فأنكروه و ما عرفوه و من جاءهم بشي‌ء منه كذّبوه و كفروه، و هذا شأن أهل الدعوى أنهم لم يزالوا منغمسين في حياض التكذيب، فيا وارد السراب دون الشراب، و القانع بالعذاب دون الغلل العذاب، هذا إبليس (لعنه اللّه) عدوّ الرحمن و هو يجري مجرى الدم في كل إنسان و يعلم خواطر القلوب و وساوس الصدور و هواجس النفوس، و إليه الإشارة بقوله: أَ وَ مَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَ هُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ‌ [2]، و هو محيط بالخلائق مع جنوده، و هذه صفات الربوبية، فانظر إلى‌


[1] النساء: 83.

[2] الزخرف: 18.

نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست