responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 188

فصل [علي (عليه السلام) الكتاب المبين‌]

ثم أنزل بعد الحمد الم، فجعل سرّ الأولين و الآخرين بتضمنه في هذه الأحرف الثلاثة، و في كل حرف منها الاسم الأعظم، و فيها معاني الاسم الأعظم ثم قال: ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ‌ [1] يعني علي لا شك فيه، لأن القرآن هو الكتاب الصامت، و الولي هو الكتاب الناطق، فأينما كان الكتاب الناطق كان الكتاب الصامت!! فالولي هو الكتاب، و علي هو الولي، فعلي هو الكتاب المبين، و الصراط المستقيم، فهو الكتاب و أمّ الكتاب، و فصل الخطاب و عنده علم الكتاب، و ويل للمنكر و المرتاب.

فصل [لو لا علي (عليه السلام) ما خلقت الجنّة]

ثم رفع مقامه بين التبيين و المرسلين، إلّا من هو منه في المقام مقام الألف المعطوف من اللام، فقال: لو لا علي ما خلقت جنّتي‌ [2]، و لم يقل لو لا النبيّين ما خلقت جنّتي، و ذلك لأن النبيين جاءوا بالشرائع، و الشرائع فرع من الدين، و التوحيد أصله، و الفرع مبني على الأصل، و الأصل مبني على الولاية، فالأصل و الفرع من الدين مبني على حبّ علي، فحب علي هو الدين و الإيمان، و الجنة تنال بالايمان، و الإيمان ينال بحب علي، فلو لا حب علي لم يكن الإيمان، فلم تكن الجنة، فلو لا علي لم يخلق اللّه جنّته، فاعلم أن الإيمان بالنبيين و المرسلين لا ينفع إلّا بحب علي.


[1]- البقرة: 1.

[2]- و في لفظ: «لو لا نا لم يخلق اللّه الجنة و لا النار و لا الأنبياء» البحار: 26/ 349 ح 23.

نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست