الماء المطلق طاهر مطهّر ما دام على أصل الخلقة المراد بالماء المطلق: ما يصح إطلاق اسم الماء عليه مطلقا من دون تقييد و إن صحّ التقييد أيضاً، كما يقولون: ماء البحر و ماء البرّ البر يا البئر) و ماء النهر و نحوها.
و المضاف ما يقابله، و هو: ما لا يصح إطلاق الماء عليه مطلقا، بل لا بدّ من تقييد كماء الورد و نحوه، إذ لا يصح أن يقال: عليه أنّه ماء بدون تقييد.
و المراد بكونه على أصل الخلقة، كون لونه و ريحه و طعمه الأصلي باقياً، ثمّ كونه طاهراً مطهراً من الحدث و الخبث مطلقا، سواء كان نازلًا من السماء أو نابعاً من الأرض أو ذائباً من الثلج أو البرد [1] أو منقلباً عن الهواء ممّا وقع عليه إجماع المسلمين.
و يدلّ عليه: الكتاب و السنة أيضاً.
أمّا الكتاب: فالدال منه على طهارته، قوله تعالى وَ أَنْزَلْنٰا مِنَ السَّمٰاءِ مٰاءً طَهُوراً.
و الدال على [2] مطهّريته، قوله تعالى وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمٰاءِ مٰاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ.