و التوبة مستندها: ما رواه الشيخ في التهذيب، في باب الأغسال قال
روى عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) إنّ رجلًا جاء إليه فقال: إنّ لي جيراناً و لهم جوار يتغنين و يضربن بالعود، فربما دخلت المخرج فأطيل الجلوس استماعاً منّي لهنّ، فقال (عليه السلام): لا تفعل، فقال: و اللّٰه ما هو شيء آتيه برجلي إنّما هو سماع أسمعه بأذني فقال الصادق (عليه السلام): تاللّٰه أنت أما سمعت اللّٰه يقول: «إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ، وَ الْفُؤٰادَ كُلُّ أُولٰئِكَ كٰانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا».
فقال الرجل: كأنّي لم أسمع بهذه الآية من كتاب اللّٰه عزّ و جل، من عربي، و لا عجمي، لا جرم، و أنّي قد تركتها، و أنّي استغفر اللّٰه تعالى، فقال له الصادق (عليه السلام): قم، و اغتسل، وصل ما بدأ لك، فلقد كنت مقيماً على أمر عظيم، ما كان[2]أسوء حالك لو متّ على ذلك؟ استغفر اللّٰه، و اسأله التوبة من كل ما يكره، فإنّه لا يكره إلّا القبيح، و القبيح دعه لأهله، فإنّ لكل أهلًا.
و هذه الرواية في أواخر كتاب اشتريته، و في الكافي أيضاً، في باب الغناء مسندة، و في الفقيه أيضاً، في باب علّة الأغسال مرسلة.
ثمّ إنّ بعض الأصحاب كالعلامة (ره) في القواعد، قال باستحباب الغسل، للتوبة عن فسق أو كفر، و قال شارحه المحقق (ره)