نام کتاب : مسند الإمام الهادي أبي الحسن علي بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 373
رجلا صالحا و كان من اصحاب ابي الحسن الكسائي، حسن المعرفة بالعربية و كان سبب تعود يعقوب للناس بقصدهم اياه أنه عمل شعر ابي النجم العجلي و جرّده، فقلت: ادفعه لي لا نسخه.
فقال: يا ابا العباس حلفت بالطلاق انه لا يخرج من يدي و لكنه بين يدك فأنسخه، و احضر يوم الخميس، فلما وصلت إليه عرف بي بحضر قوم ثوم انتشر ذلك فحضر الناس. قال ثعلب أيضا: اجمع اصحابنا انه لم يكن بعد ابن الاعرابي أعلم باللغة من ابن السكيت.
كان المتوكل قد الزمه تأديب ولده المعتز باللّه فلما جلس عنده قال له: بايّ شيء يحبّ الامير ان نبدأ يريد من العلوم؟ فقال المعتز: بالانصراف، قال يعقوب: فأقوم، قال المعتز: فانا اخف نهوضا منك، فاستعجل فعثر بسراويله فسقط و التفت الى يعقوب خجلا و قد احمر وجه فانشد يعقوب:
يصاب الفتى من عثرة بلسانه * * * و ليس يصاب المرء من عثرة الرجل
فعثرته في القول تذهب رأسه * * * و عثرته بالرجل تبرأ على محل
قد قيل في قتله غير ما ذكرته اولا فقيل: ان المتوكل كان كثير التحامل على علي ابن أبي طالب (رضي الله عنه) و ابنيه الحسن و الحسين (رضي الله عنهما) و كان ابن السكيت من المغالين في محبتهم و التولّي لهم فلما قال له المتوكل تلك المقالة.
قال ابن السكيت: و اللّه ان قنبرا خادم عليّ (رضي الله عنه) خير منك و من ابنيك.
فقال المتوكل: سلّوا لسانه من قفاه، ففعلوا ذلك به فمات، و ذلك في ليلة الاثنين لخمس خلون من رجب سنة اربع و اربعين و مائتين، و قيل: سنة ست و اربعين و قيل: سنة ثلاث و اربعين، و اللّه اعلم.
قال بعض العلماء: ما عبر على جسر بغداد كتاب في اللغة مثل اصلاح المنطق و لا شك أنه من الكتب النافعة الممتعة الجامعة لكثير من اللغة، و لا نعرف في حجمه مثله في بابه و قد عني به جماعة فاختصره الوزير ابو القاسم الحسين بن علي المعروف بابن
نام کتاب : مسند الإمام الهادي أبي الحسن علي بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 373