نام کتاب : مسند الإمام الهادي أبي الحسن علي بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 371
فصيره عبد اللّه بن يحيى بن خاقان الى المتوكل فضم إليه ولده يؤدبهم و اسنى له الرزق ثم دعاه الى منادمته فنهاه عبد اللّه بن العزيز عن ذلك، فظن أنه حسده و أجاب إلى ما دعي إليه فبينما هو مع المتوكل يوما جاء المعتز و المؤيد.
فقال له المتوكل: يا يعقوب ايما أحب إليك ابناي هذان أمّ الحسن و الحسين؟
فذكر الحسن و الحسين (رضي الله عنهما) بما هما أهله و سكت عن ابنيه، و قيل: قال له:
ان قنبرا خادم عليّ أحبّ إليّ من ابنيك.
كان يعقوب يتشيع فأمر المتوكل الاتراك فسلوا لسانه و داسوا بطنه و حمل الى بيته فعاش يوما و بعض آخر و مات يوم الاثنين لخمس خلون من رجب سنة ثلاث و اربعين و مائتين، و قيل: سنة اربع و اربعين و مائتين، و قيل: سنة ست و اربعين. (1)
قال الحافظ ابو بكر الخطيب البغدادي: يعقوب بن اسحاق بن السكيت ابو يوسف، النحوي اللغوي، صاحب كتاب اصلاح المنطق كان من اهل الفضل و الدين موثوقا بروايته و كان يؤدب ولد جعفر المتوكل على اللّه، و روى عن ابي عمرو الشيباني.
حدث عنه ابو عكرمة الضبي و ابو سعيد السكري و ميمون بن هارون الكاتب و عبد اللّه بن محمد بن رستم و احمد بن فرج المقري، و ابوه اسحاق هو المعروف بالسكيت حكي ان الفراء سأل السكيت عن نسبه؟ فقال: خوزي اصلحك اللّه من قرى دورق من كور الاهواز.
أخبرنا البرقاني، اخبرنا محمد بن العباس الخزاز، حدثنا ابو الحسين احمد بن جعفر المنادي، حدثني محمد بن فرج قال: كان يعقوب بن السكيت يؤدب مع أبيه بمدينة السّلام في درب القنطرة صبيان العامة حتى احتاج الى الكسب فجعل يتعلم النحو.
حكى عن أبيه أنه حجّ فطاف بالبيت و سعى بين الصفا و المروة و سأل اللّه ان يعلم ابنه النحو، قال: فتعلم النحو و اللغة و جعل يختلف إلى قوم من اهل القنطرة فاجروا له