نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 256
افتريت على اللّه كذبا، و لا شرهت إلى الحطام، و لا دنّسك الآثام، و لم تزل على بيّنة من ربّك و يقين من أمرك، تهدي إلى الحقّ و إلى طريق مستقيم.
أشهد شهادة حقّ و اقسم باللّه قسم صدق أنّ محمّدا و آله (صلوات الله عليهم) سادات الخلق، و أنّك مولاي و مولى المؤمنين و أنك عبد اللّه و وليّه و أخو الرّسول و وصيّه و وارثه، و أنّه القائل لك: و الّذي بعثني بالحقّ ما آمن بي من كفر بك، و لا أقرّ باللّه من جحدك، و قد ضلّ من صدّ عنك، و لم يهتد إلى اللّه و لا إليّ من لا يهتدي بك.
و هو قول ربّي عزّ و جلّ «وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى»إلى ولايتك، مولاي فضلك لا يخفى، و نورك لا يطفى، و أنّ من جحدك الظّلوم الأشقى، مولاي أنت الحجّة على العباد و الهادي إلى الرّشاد، و العدّة للمعاد، مولاي لقد رفع اللّه في الاولى منزلتك، و أعلى في الآخرة درجتك، و بصّرك ما عمي على من خالفك و حال بينك و بين مواهب اللّه لك، فلعن اللّه مستحلّي الحرمة منك و ذائد الحقّ عنك، و أشهد أنّهم الأخسرون الّذين تلفح وجوههم النّار و هم فيها كالحون. و أشهد أنّك ما أقدمت و لا أحجمت و لا نطقت و لا أمسكت إلّا بأمر من اللّه و رسوله.
قلت: و الّذي نفسي بيده لقد نظر إليّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أضرب بالسّيف قدما، فقال: يا عليّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، و اعلمك أنّ موتك و حياتك معي و على سنّتي، فو اللّه ما كذبت و لا كذبت، و لا ضللت و لا ضلّ بي، و لا نسيت ما عهد إليّ ربّي، و إنّي لعلى بيّنة من ربّي بيّنها لنبيّه، و بيّنها النبيّ لي، و إنّي لعلى الطريق الواضح، ألفظه لفظا، صدقت و اللّه و قلت الحقّ فلعن اللّه من ساواك بمن ناواك.
و اللّه جلّ اسمه يقول: «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ»فلعن اللّه من عدل بك من فرض اللّه عليه ولايتك، و أنت وليّ اللّه و أخو رسوله و الذابّ عن دينه و الّذي نطق القرآن بتفضيله قال اللّه تعالى: «وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجاتٍ مِنْهُ وَ مَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً».
نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 256