responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 255

و للتّقى محالفا، و على كظم الغيظ قادرا، و عن النّاس عافيا غافرا، و إذا عصي اللّه ساخطا، و إذا اطيع اللّه راضيا، و بما عهد إليك عاملا، راعيا لما استحفظت، حافظا لما استودعت، مبلّغا ما حمّلت، منتظرا ما وعدت.

و أشهد أنّك ما اتّقيت ضارعا، و لا أمسكت عن حقّك جازعا، و لا أحجمت عن مجاهدة عاصيك ناكلا، و لا أظهرت الرّضا بخلاف ما يرضى اللّه مداهنا و لا وهنت لما أصابك في سبيل اللّه، و لا ضعفت و لا استكنت عن طلب حقّك مراقبا معاذ اللّه أن تكون كذلك بل إذ ظلمت احتسبت ربّك و فوّضت إليه أمرك و ذكّرتهم فما ادّكروا، و وعظتهم فما اتّعظوا، و خوّفتهم اللّه فما تخوّفوا.

و أشهد أنّك يا أمير المؤمنين جاهدت في اللّه حقّ جهاده، حتّى دعاك اللّه إلى جواره، و قبضك إليه باختياره، و ألزم أعداءك الحجّة بقتلهم إيّاك لتكون الحجّة لك عليهم، مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه، السّلام عليك يا أمير المؤمنين عبدت اللّه مخلصا، و جاهدت في اللّه صابرا، وجدت بنفسك محتسبا، و عملت بكتابه، و اتّبعت سنّة نبيّه، و أقمت الصّلاة و آتيت الزّكاة، و أمرت بالمعروف و نهيت عن المنكر ما استطعت، مبتغيا ما عند اللّه، راغبا فيما وعد اللّه.

لا تحفل بالنّوائب، و لا تهن عند الشّدائد، و لا تحجم عن محارب، أفك من نسب غير ذلك إليك و افترى باطلا عليك، و أولى لمن عند عنك، لقد جاهدت في اللّه حقّ الجهاد، و صبرت على الأذى صبر احتساب.

و أنت أوّل من آمن باللّه و صلّى له و جاهد و أبدى صفحته في دار الشّرك و الأرض مشحونة ضلالة و الشّيطان يعبد جهرة، و أنت القائل: لا تزيدني كثرة النّاس حولي عزّة، و لا تفرّقهم عنّي وحشة، و لو أسلمني النّاس جميعا لم أكن متضرّعا، اعتصمت باللّه فعززت، و آثرت الآخرة على الاولى فزهدت، و أيّدك اللّه و هداك، و أخلصك و اجتباك.

فما تناقضت أفعالك، و لا اختلفت أقوالك، و لا تقلّبت أحوالك، و لا ادّعيت و لا

نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست