نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 9 صفحه : 398
ضروب الأعمال و أنواع الصناعات و ذلك أدوم في البقاء و أصح في التدبير ثم اختبر الأغنياء بالاستعطاف على الفقراء كل ذلك لطف و رحمة من الحكيم الذي لا يعاب تدبيره.
قال: فيما استحق الطفل الصغير ما يصيبه من الأوجاع و الأمراض بلا ذنب عمله و لا جرم سلف منه قال إن المرض على وجوه شتى مرض بلوى و مرض عقوبة و مرض جعل علة للفناء و أنت تزعم أن ذلك من أغذية و دية و أشربة وبية أو من علة كانت بأمه.
و تزعم أن من أحسن السياسة لبدنه و أجمل النظر في أحوال نفسه و عرف الضار مما يأكل من النافع لم يمرض و تميل في قولك إلى من يزعم أنه لا يكون المرض و الموت إلا من المطعم و المشرب!
قد مات أرسطاطاليس معلم الأطباء و أفلاطون رئيس الحكماء و جالينوس شاخ و دق بصره و ما دفع الموت حين نزل بساحته و لم يألوا حفظ أنفسهم و النظر لما يوافقها كم مريضا قد زاده المعالج سقما و كم من طبيب عالم و بصير بالأدواء و الأدوية ماهر مات و عاش الجاهل بالطب بعده زمانا فلا ذاك نفعه علمه بطبه عند انقطاع مدته و حضور أجله و لا هذا ضره الجهل بالطب مع بقاء المدة و تأخر الأجل.
ثم قال (عليه السلام): إن أكثر الأطباء قالوا إن علم الطب لم تعرفه الأنبياء فما نصنع على قياس قولهم بعلم زعموا ليس تعرفه الأنبياء الذين كانوا حجج اللّه على خلقه و أمناءه في أرضه و خزان علمه و ورثة حكمته و الأدلاء عليه و الدعاة إلى طاعته؟
ثم إني وجدت أن أكثرهم يتنكب في مذهبه سبل الأنبياء و يكذب الكتب المنزلة عليهم من اللّه تبارك و تعالى فهذا الذي أزهدني في طلبه و
نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 9 صفحه : 398