responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 9  صفحه : 397

التي عمل بها الخير قدر على الشر الذي نهاه عنه قال فإلى العبد من الأمر شي‌ء؟

قال: ما نهاه اللّه عن شي‌ء إلا و قد علم أنه يطيق تركه و لا أمره بشي‌ء إلا و قد علم أنه يستطيع فعله لأنه ليس من صفته الجور و العبث و الظلم و تكليف العباد ما لا يطيقون قال فمن خلقه اللّه كافرا أ يستطيع الإيمان و له عليه بتركه الإيمان حجة؟

قال (عليه السلام) إن اللّه خلق خلقه جميعا مسلمين أمرهم و نهاهم و الكفر اسم يلحق الفعل حين يفعله العبد و لم يخلق اللّه العبد حين خلقه كافرا إنه إنما كفر من بعد أن بلغ وقتا لزمته الحجة من اللّه فعرض عليه الحق فجحده فبإنكاره الحق صار كافرا.

قال: أ فيجوز أن يقدر على العبد الشر و يأمره بالخير و هو لا يستطيع الخير أن يعمله و يعذبه عليه؟ قال إنه لا يليق بعدل اللّه و رأفته أن يقدر على العبد الشر و يريده منه ثم يأمره بما يعلم أنه لا يستطيع أخذه و الإنزاع عما لا يقدر على تركه ثم يعذبه على أمره الذي علم أنه لا يستطيع أخذه قال بما ذا استحق الذين أغناهم و أوسع عليهم من رزقه الغناء و السعة و بما ذا استحق الفقير التقتير و التضييق.

قال: اختبر الأغنياء بما أعطاهم لينظر كيف شكرهم و الفقراء بما منعهم لينظر كيف صبرهم و وجه آخر أنه عجل لقوم في حياتهم و لقوم أخر ليوم حاجتهم إليه و وجه آخر فإنه علم احتمال كل قوم فأعطاهم على قدر احتمالهم.

و لو كان الخلق كلهم أغنياء لخربت الدنيا و فسد التدبير و صار أهلها إلى الفناء و لكن جعل بعضهم لبعض عونا و جعل أسباب أرزاقهم في‌

نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 9  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست