نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 9 صفحه : 396
قال: فما بال ولد آدم فيهم شريف و وضيع؟ قال الشريف المطيع و الوضيع العاصي قال أ ليس فيهم فاضل و مفضول قال إنما يتفاضلون بالتقوى.
قال: فتقول إن ولد آدم كلهم سواء في الأصل لا يتفاضلون إلا بالتقوى قال نعم إني وجدت أصل الخلق التراب و الأب آدم و الأم حواء خلقهم إله واحد و هم عبيده إن اللّه عز و جل اختار من ولد آدم أناسا طهر ميلادهم و طيب أبدانهم و حفظهم في أصلاب الرجال و أرحام النساء أخرج منهم الأنبياء و الرسل.
فهم أزكى فروع آدم فعل ذلك لأمر استحقوه من اللّه عز و جل و لكن علم اللّه منهم حين ذرأهم أنهم يطيعونه و يعبدونه و لا يشركون به شيئا فهؤلاء بالطاعة نالوا من اللّه الكرامة و المنزلة الرفيعة عنده و هؤلاء الذين لهم الشرف و الفضل و الحسب و سائر الناس سواء ألا من اتقى اللّه أكرمه و من أطاعه أحبه و من أحبه لم يعذبه بالنار.
قال: فأخبرني عن اللّه عز و جل كيف لم يخلق الخلق كلهم مطيعين موحدين و كان على ذلك قادرا؟ قال (عليه السلام) لو خلقهم مطيعين لم يكن لهم ثواب لأن الطاعة إذا ما كانت فعلهم لم يكن جنة و لا نار و لكن خلق خلقه فأمرهم بطاعته و نهاهم عن معصيته و احتج عليهم برسله و قطع عذرهم بكتبه ليكونوا هم الذين يطيعون و يعصون و يستوجبون بطاعتهم له الثواب و بمعصيتهم إياه العقاب.
قال فالعمل الصالح من العبد هو فعله و العمل الشر من العبد هو فعله قال العمل الصالح من العبد بفعله و اللّه به أمره و العمل الشر من العبد بفعله و اللّه عنه نهاه قال أ ليس فعله بالآلة التي ركبها فيه قال نعم و لكن بالآلة
نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 9 صفحه : 396