نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 20 صفحه : 354
كتابي هذا تفسير ما سألت عنه فاحفظه كله كما قال اللّه في كتابه وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ و أصفه لك بحلاله و أنفي عنك حرامه إن شاء اللّه كما وصفت و معرفكه حتى تعرفه إن شاء اللّه.
فلا تنكره إن شاء اللّه و لا قوة إلا باللّه و القوة للّه جميعا أخبرك أنه من كان يدين بهذه الصفة التي كتبت تسألني عنها فهو عندي مشرك باللّه تبارك و تعالى بين الشرك لا شك فيه و أخبرك أن هذا القول كان من قوم سمعوا ما لم يعقلوه عن أهله و لم يعطوا فهم ذلك و لم يعرفوا حد ما سمعوا فوضعوا حدود تلك الأشياء مقايسة برأيهم و منتهى عقولهم و لم يضعوها على حدود ما أمروا كذبا و افتراء على اللّه و رسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و جرأة على المعاصي.
فكفى بهذا لهم جهلا و لو أنهم وضعوها على حدودها التي حدت لهم و قبلوها لم يكن به بأس و لكنهم حرفوها و تعدوا و كذبوا و تهاونوا بأمر اللّه و طاعته و لكني أخبرك أن اللّه حدها بحدودها لأن لا يتعدى حدوده أحد و لو كان الأمر كما ذكروا لعذر الناس بجهلهم ما لم يصرفوا حد ما حد لهم و لكان المقصر و المتعدي حدود اللّه معذورا و لكن جعلها حدودا محدودة لا يتعداها إلا مشرك كافر.
ثم قال: «تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَ مَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ» فأخبرك حقائق إن اللّه تبارك و تعالى اختار الإسلام لنفسه دينا و رضي من خلقه فلم يقبل من أحد إلا به و به بعث أنبياءه و رسله.
ثم قال: «وَ بِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَ بِالْحَقِّ نَزَلَ» فعليه و به بعث أنبياءه و رسله و نبيه محمدا (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فاختل الذين لم يعرفوا معرفة الرسل و ولايتهم و طاعتهم هو الحلال المحلل ما أحلوا و المحرم ما حرموا و هم أصله و منهم الفروع الحلال و ذلك سعيهم و من فروعهم أمرهم الحلال و إقام الصلاة و
نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 20 صفحه : 354