responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 170

قتل أبى لعنة أ فتراني لعنت اللّه عزّ و جلّ؟ قال يزيد: يا على اصعد المنبر فأعلم الناس حال الفتنة، و ما رزق اللّه أمير المؤمنين من الظفر! فقال على بن الحسين: ما أعرفنى بما تريد، فصعد المنبر فحمد اللّه و اثنى عليه و صلى على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ثمّ قال: أيّها النّاس، من عرفنى فقد عرفنى و من لم يعرفنى فانا اعرّفه بنفسى، انا ابن مكّة و منى انا ابن المروة و الصفا، انا ابن محمّد المصطفى، أنا ابن من لا يخفى، أنا ابن من علا فاستعلا فجاز سدرة المنتهى فكان من ربّه قاب قوسين أو أدنى.

فضجّ أهل الشام بالبكاء حتّى خشى يزيد ان يرحل من مقعده، فقال:

للمؤذن أذن. فلمّا قال المؤذّن: «اللّه أكبر» اللّه أكبر، جلس علىّ بن الحسين على المنبر. فقال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه: بكى على ابن الحسين (عليه السلام) ثمّ التفت الى يزيد فقال:

يا يزيد هذا أبى أم أبوك؟ قال: بل أبوك، فأنزل فنزل (عليه السلام) فأخذ بناحية باب المسجد، فلقيه مكحول صاحب رسول اللّه (عليه السلام) فقال: كيف امسيت يا ابن رسول اللّه؟ قال: أمسينا بينكم مثل بنى إسرائيل فى آل فرعون، يذبحون أبناءهم و يستحيون نسائهم، و فى ذلكم بلاء من ربّكم عظيم، فلمّا انصرف يزيد الى منزله، دعى بعلىّ بن الحسين (عليه السلام) فقال: يا على أ تصارع ابنى خالدا؟

قال (عليه السلام): و ما تصنع بمصارعتى ايّاه، اعطنى سكينا و أعطه سكينا فليقتل أقوانا اضعفنا، فضمّه يزيد الى صدره، ثمّ قال: لا تلد الحية الا الحية، أشهد انك ابن على بن أبي طالب (عليه السلام)، ثمّ قال له علىّ بن الحسين (عليه السلام): يا يزيد بلغنى انك تريد قتلى، فان كنت لا بد قاتلى، فوجه مع هؤلاء النسوة من يؤديهنّ الى حرم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال له يزيد لعنه اللّه: لا يؤديهنّ غيرك، لعن اللّه ابن مرجانة، فو اللّه ما أمرته بقتل أبيك، و لو كنت متولّيا لقتاله ما قتلته، ثمّ أحسن جائزته و حمله و

نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست