responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 114

الغافلين و اجعل قلوبنا معقودة بسلاسل النور، و علّقها من أركان عرشك بأطناب الذكر و اشغلها بالنّظر إليك عن شرّ مواقف المختانين، و أطلقها من الاسر لتجول فى خدمتك مع الجوّالين، و اجعلنا بخدمتك للعبّاد و الأبدال فى أقطارها طلّابا، و للخاصّة من أصفيائك أصحابا، و للمريدين المتعلّقين ببابك أحبابا.

اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و اجعلنا من الّذين عرفوا أنفسهم، و أيقنوا بمستقرّهم، فكانت أعمارهم فى طاعتك تفنى، و قد نحلت أجسادهم بالحزن، و إن لم تبل، و هديت إلى ذكرك و إن لم تبلغ إلى مستراح الهدى.

اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد، و اجعلنا من الّذين فتقت لهم رتق عظيم غواشى جفون حدق عيون القلوب حتّى نظروا إلى تدبير حكمتك و شواهد حجج بيّناتك، فعرفوك بمحصول فطن القلوب، و أنت فى غوامض سترات حجب القلوب فسبحانك أىّ عين تقوم بها نصب نورك، أم ترقأ إلى نور ضياء قدسك، أو أىّ فهم يفهم ما دون ذلك إلّا الأبصار الّتي كشفت عنها حجب العميّة.

فرقت أرواحهم على أجنحة الملائكة، فسمّاهم أهل الملكوت زوّارا، و أسماهم أهل الجبروت عمّارا، فتردّدوا فى مصافّ المسبّحين، و تعلّقوا بحجاب القدرة و ناجوا ربّهم عند كلّ شهوة، فحرّقت قلوبهم حجب النور، حتّى نظروا بعين القلوب إلى عزّ الجلال فى عظم الملكوت، فرجعت القلوب إلى الصدور على النيّات بمعرفة توحيدك فلا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك، تعاليت عمّا يقول الظالمون علوّا كبيرا.

إلهى فى هذه الدنيا هموم و أحزان و غموم و بلاء، و فى الآخرة حساب و عقاب، فأين الراحة و الفرج، إلهى خلقتنى بغير أمرى، و تميتنى بغير إذنى، و وكّلت فىّ عدوّا لى له علىّ سلطان، يسلك بى البلايا مغرورا، و قلت لى استمسك! فكيف أستمسك إن لم تمسكنى.

نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست