أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ» (1).

23- عنه باسناده عن عمرو بن شمر، عن جابر عن أبى جعفر محمّد بن على عن أبيه عن آبائه قال: بينما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) جالس ذات يوم إذ دخلت عليه أمّ أيمن فى ملحفتها شي‌ء فقال لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)‌: يا أمّ أيمن أىّ شي‌ء فى ملحفتك؟ فقالت يا رسول اللّه فلانة بنت فلانة املكوها فنثروا عليها فأخذت من نثارها شيئا، ثم إنّ أمّ أيمن بكت فقال لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ما يبكيك؟

فقالت: فاطمة زوجتها، فلم ينثر عليها شيئا، فقال لها رسول اللّه: لا تبكين فو الذي بعثنى بالحق بشيرا و نذيرا، لقد شهد أملاك فاطمة جبرئيل و ميكائيل و اسرافيل فى ألوف من الملائكة و لقد أمر اللّه طوبى فنثرت عليهم من حللها و استبرقها و درّها و زمرّدها و ياقوتها و عطرها فأخذوا منه حتى ما دروا ما يصنعون به و لقد نحل اللّه طوبى فى مهر فاطمة فى دار علىّ بن أبى طالب (2)

24- عنه باسناده عن أبى حمزة عن أبى جعفر (عليه السلام) قال‌: طوبى هى شجرة يخرج من جنّة عدن غرسها ربنا بيده (3).

25- عنه باسناده عن أبى بصير عن أبى جعفر (عليه السلام)، قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام)، يقول‌: إنّ لأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث و أداء الامانة و وفاء العهد و قلّة العجز و البخل و صلة الأرحام و رحمة الضعفاء و قلة المواطاة للنساء و بذل المعروف، و حسن الخلق و سعة الحلم، و اتباع العلم فيما يقرب إلى اللّه زلفى لهم و طوبى لهم و حسن مآب.

طوبى شجرة فى الجنّة أصلها فى دار رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فليس من مؤمن إلّا و فى‌

(1) تفسير العياشى: 2/ 208.

(2) تفسير العياشى: 2/ 211.

(3) تفسير العياشى: 2/ 212.