responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الفاضل الكاظمي    جلد : 4  صفحه : 237

(عليه السلام) فقال: يا بنىّ انظر كيف تحكم فانّ هذا حكم من اللّه يسائلك عنه يوم القيامة و لا يخفى ما فيه من المبالغة في العدل حال الحكم، و الآية ظاهرة في وجوبه فليكن الحاكم على حذر من مخالفة ذلك.

الخامسة-

«إِنّٰا أَنْزَلْنٰا إِلَيْكَ الْكِتٰابَ» اى القرآن «بِالْحَقِّ» حال منه «لِتَحْكُمَ بَيْنَ النّٰاسِ بِمٰا أَرٰاكَ اللّٰهُ» اى بما أعلمك اللّه من الأحكام المنزلة بالوحي فالاراءة هنا من الرؤية بمعنى العلم لا بمعنى الاعتقاد و الرأي الّذي يحصل من الاجتهاد كما زعمه من جوّز الاجتهاد على النّبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم).

و ما يقال: انّها لو كانت بمعنى العلم لاستدعت ثلاثة مفاعيل فضعيف أمّا أوّلا فلجواز كون ما مصدريّة و امّا ثانيا فلأنّ الجملة المتعلقة بها العلم تقوم مقام المفعولين و متعلّق الاعلام هنا الأحكام المنزلة و هي بمعنى الجمل فلا اشكال.

و ما ذكره القاضي من وجه النّزول افتراء على الرسول (صلى اللّه عليه و آله و سلم) لاستلزامه انّه (صلّى اللّه عليه و آله) همّ ان يعين الخائن و هو بعيد عنه (صلى اللّه عليه و آله و سلم).

و الّذي أورده في مجمع البيان: أنّ أبا طعمة بن أبيرق قد نقب عليه رفاعة بن زيد و أخذ له طعاما و سيفا و درعا فشكى رفاعة الى ابن أخيه قتادة بن النّعمان و كان قتادة بدريا فتجسّسا في الدّار و سألا أهلها فقال بنو أبيرق: ما صاحبكم الّا لبيد بن سهل رجل ذو حسب و نسب فأصلت لبيد سيفه و خرج إليهم و قال: يا بنى مسروق أ ترموني و أنتم أولى فاندفعوا عنه.

و أتى قتادة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) فقال: يا رسول اللّه إنّ أهل بيت منّا أهل سوء غدوا على عمّى فخرقوا عليه من ظهرها و سر قواله طعاما و سلاحا فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم):

أنظر في شأنكم فلمّا سمع بذلك رجل من بطنهم الّذي هم منهم جمع رجالا من أهل الدّار ثم انطلق الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) فقال: انّ قتادة و عمّه عمدا الى أهل بيت منّا لهم حسب و نسب و رموهم بالقبيح.

فلمّا أتى قتادة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) بعد ذلك ليكلّمه جبهة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) جبها

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الفاضل الكاظمي    جلد : 4  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست