responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الفاضل الكاظمي    جلد : 4  صفحه : 126

كتاب المطاعم و المشارب

و الايات المتعلقة بذلك على أقسام

[القسم الأول]

اما تدلّ على أصالة الإباحة في كلّ ما ينتفع به خاليا عن مفسدة و هو آيات.

الاولى: [البقرة: 29]

«هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مٰا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً» ذكر تعالى ذلك في معرض الامتنان على عباده، بعد ان امتن عليهم بخلقهم أحياء قادرين مرة بعد اخرى، على ما دلّت عليه الآية السابقة عليها.

و المعنى أن الأرض و جميع ما خلق فيها نعم من اللّه تعالى، خلقها لكم، اي لأجلكم و انتفاعكم إما في دنياكم باستنفاعكم بها في مصالح أبدانكم بواسطة أو بغير واسطة، و إما في دينكم فبالاستدلال على الصانع القادر الحكيم، و التعرف لما يلائمها من لذات الآخرة، و التذكّر بثوابها و عقابها لاشتمالها على أسباب الأمن و اللذة من فنون المطاعم و المشارب و المناكح و المراكب و المناظر الحسنة، و على أسباب الوحشة من أنواع المكاره كالنيران و الصواعق و نحوها.

و المراد أن الغرض من خلقها ذلك و هو يقتضي إباحة الأشياء النافعة و انها في الأكل مباح على الإطلاق لكل أحد أن يتناولها و الامتنان بذلك إنما هو على ذلك التّقدير و لا يمتنع اختصاص بعضها لبعض الأسباب العارضة فإنّها تدلّ على أنّ الكلّ للكلّ لا أنّ كلّ واحد لكلّ.

و يحتمل الاستدلال بها على إباحة الأرض نفسها بان يراد بالأرض في الآية الجهات السفليّة دون الغبراء كما تذكر السّماء و يراد بها الجهات العلويّة فيدخل الأفلاك أيضا و المعنى انّه خلق لكم ما في الجهات السفليّة جميعا فيدخل الأرض و ما فيها لكونها داخلة تحت ما العامّة على هذا التّقدير.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الفاضل الكاظمي    جلد : 4  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست