responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الفاضل الكاظمي    جلد : 3  صفحه : 70

«وَ هُمْ لٰا يُظْلَمُونَ» أي لا ينقصون ما يستحقونه من الثواب و لا يزاد عليهم فيما يستحقونه من العقاب.

[فان قيل أ ليس قوله «ثُمَّ تُوَفّٰى كُلُّ نَفْسٍ مٰا كَسَبَتْ» دالا على ذلك، فكان تكرارا. قلنا قوله «تُوَفّٰى كُلُّ نَفْسٍ مٰا كَسَبَتْ» دال على إيصال العذاب الى الفساق و الكفار، فربما توهم متوهم أنه كيف يليق بكرم أكرم الأكرمين أن يعذب عبيده، فدفع هذا الوهم بقوله «وَ هُمْ لٰا يُظْلَمُونَ». و المعنى أن العبد هو الذي ظلم نفسه لانه مع ذلك مكنه و أزاح عذره و سهل عليه الطريق و أمهله فإذا قصر كان هو الذي أساء إلى نفسه فلا ظلم عليه] فليكن العاقل على حذر من ذلك اليوم و عما قليل تصل اليه.

قال في الكشاف و عن [1] ابن عباس أنها آخر آية نزل بها جبرئيل و قال ضعها في رأس الثمانين و المائتين من البقرة، و عاش رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بعدها أحدا و عشرين يوما، و قيل سبعة أيام، و قيل ثلاث ساعات. و مثله [2] قال «القاضي»، و مرادهما آية «وَ اتَّقُوا يَوْماً» إلخ.

و قال في المجمع و هذه السورة آخر سورة كاملة نزلت من القرآن [3]، فعاش رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بعدها ستة أشهر، ثم لما خرج رسول اللّه الى حجة الوداع نزلت عليه في الطريق «يَسْتَفْتُونَكَ. فِي الْكَلٰالَةِ» إلى آخرها، فسميت آية الصيف، ثم نزل عليه و هو واقف بعرفة «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» فعاش رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بعدها واحدا و ثمانين يوما، ثم نزلت عليه آيات الربا، ثم نزلت بعدها «وَ اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ» الآية، و هي آخر آية نزلت من السماء، فعاش رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بعدها أحدا و عشرين


[1] الكشاف ج 1 ص 323 و انظر أيضا الدر المنثور ج 1 ص 370 و الطبري ج 3 ص 115 و فتح القدير ج 1 ص 269 و ابن كثير ج 1 ص 333 و الخازن ج 1 ص 201 و البرهان للزركشى ج 1 من ص 206- 211 و الإتقان للسيوطي النوع الثامن ص 26- 28.

[2] البيضاوي ج 1 ص 269 ط المصطفوى.

[3] المجمع ج 1 ص 394.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الفاضل الكاظمي    جلد : 3  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست