responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الفاضل الكاظمي    جلد : 2  صفحه : 97

«وَ يُؤْثِرُونَ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ» فيقدّمون المهاجرين عليها حتّى لو كان عند بعضهم امرأتان نزل عن واحدة و زوّجها من أحدهم «وَ لَوْ كٰانَ بِهِمْ خَصٰاصَةٌ» حاجة إلى ما آثروا به من خصاص البناء و هي فرجه «وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ» أي يدفع و يمنع عنه بخل نفسه فيخالفها فيما دعته إليه منه و الشحّ اللؤم الذاتي الّذي يقتضيه الحالة النّفسانيّة و من ثمّ أضيف إلى النّفس، قيل: من لم يأخذ شيئا نهاه اللّه عن أخذه، و لم يمنع شيئا أمره اللّه بإعطائه فقد وقي شحّ نفسه.

«فَأُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» الفائزون بالثناء العاجل و الثّواب الآجل، و فيه حثّ على مخالفة النّفس فيما يغلب عليها من حبّ المال و بغض الإنفاق «وَ الَّذِينَ جٰاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ» و هم الّذين هاجروا من بعد ما قوي الإسلام أو التّابعون لهم بإحسان و هم المؤمنون بعد الفريقين إلى يوم القيامة. و من ثمّ قيل إنّ الآية قد استوعبت جميع المؤمنين و على هذا فيكون مقطوعا ممّا قبله عطف الجملة على الجملة لا عطف المفردات فانّ قوله «وَ الَّذِينَ جٰاؤُ» مبتدأ خبره «يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنٰا وَ لِإِخْوٰانِنَا» في الدين «الَّذِينَ سَبَقُونٰا بِالْإِيمٰانِ» أخبر تعالى عنهم بأنّهم لإيمانهم و محبّتهم يقولون ذلك «وَ لٰا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنٰا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا» حقدا لهم «رَبَّنٰا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ» فحقيق بأن تجيب دعانا يا خير من دعاه داع و أقرب من رجاه راج.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الفاضل الكاظمي    جلد : 2  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست