responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الفاضل الكاظمي    جلد : 2  صفحه : 306

إليه تعالى أو تعبّدا ليقتدى به فيه، قال الشيخ في التبيان [1] و هو الّذي نعتمده.

و يحتمل أن يكون المراد طلب التوبة من ترك ما الاولى فعله بالنّسبة إلينا كترك المندوبات، و الاشتغال بالمباحات، على ما قيل: إنّ حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين لا أنّ المراد التوبة عليهما من الصّغائر كقول المعتزلة و لا الكبائر كقول غيرهم، فإنّ الأدلّة العقليّة قد دلّت على أنّ الأنبياء معصومون منزّهون عن الكبائر و الصّغائر و ليس في المقام ما يوجب البسط لذلك بل يطلب من محلّه.

«إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّٰابُ» القابل للتوبة من عظائم الذّنوب، أو المراد الكثير القبول للتوبة مرّة بعد اخرى «الرَّحِيمُ» بعباده المنعم عليهم بالنّعم العظام، و تكفير السيّئات و الآثام.

قال الشيخ في التبيان و في الآية دلالة على أنّه يحسن الدّعاء بما يعلم الدّاعي أنّه كائن لا محالة، لأنّهما علما أنّهما لا يقارفان الذّنوب و الآثام، و لا يفارقان الدّين و الإسلام.

[اللهمّ تب علينا من عظائم الذنوب، و لا تفضحنا بأعمالنا القبيحة يا ساتر العيوب إنّك وليّ الحسنات و غافر السّيئات].


[1] التبيان ج 1 ص 158 ط إيران.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الفاضل الكاظمي    جلد : 2  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست