نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الفاضل الكاظمي جلد : 2 صفحه : 101
أبى جعفر (عليه السلام) و قيل بكّة موضع البيت و المطاف و مكة اسم البلد، و نقله في مجمع البيان [1] عن الأكثر، و اشتقاقها من بكّة إذا زحمه و دفعه لأنّهم يتباكون فيها أى يزدحمون في الطواف و قيل لأنّها تبكّ أعناق الجبابرة أى تدقّها لم يقصدها جبار بسوء إلّا اندقّت عنقه [2].
أمّا مكة فاشتقاقها من امتكّ الفصيل ضرع أمّه إذا امتصّ ما فيه و استقصى فسميّت بذلك لأنّها تجذب النّاس من كلّ جانب و قطر أو لقلة مائها كأنّ أرضها امتصّت ماءها.
«مُبٰارَكاً» كثير الخير و البركة و النفع لمن حجّة أو عمرة أو اعتكف عنده أو طاف حوله لما فيه من الثّواب العظيم المضاعف و تكفير الذّنوب [3] و هو حال من المستكنّ في الظرف.
«وَ هُدىً لِلْعٰالَمِينَ» دلالة لهم على اللّه سبحانه بإهلاكه كلّ من قصده من الجبابرة كأصحاب الفيل و غيرهم، و باجتماع الظبي في حرمة مع الكلب و الذئب و لا ينفر عنه كما ينفر في غيره من المواضع و باستيناس الطيور فيه بالنّاس و باستشفاء المريض به [4].
و بأنّه لا يعلوه طير إعظاما له إلى غير ذلك من الدلالات أو أنّهم يهتدون به لأنّه قبلتهم و متعبّدهم.
«فِيهِ آيٰاتٌ بَيِّنٰاتٌ» دلالات واضحات و الجملة مفسّرة للهدي على الوجه الأوّل و يحتمل أن يكون حالا اخرى.