و يستحب تقبيل الوردة و الريحانة اذا تناولها و وضعها على عينيه ثم الصلاة على محمد و الأئمة عليهم السّلام، فان من فعل ذلك كتب اللّه تعالى له من الحسنات مثل رمل عالج، و محا عنه من السيئات مثل ذلك، و لم تقع على الأرض حتّى يغفر له [1] .
و روي انّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان اذا رأى الفاكهة الجديدة قبلها و وضعها على عينيه و فمه ثم قال: «اللّهم كما أريتنا أوّلها في عافية فأرنا آخرها في عافية» [2] .
و يستحب شمّ النرجس لورود فضائل كثيرة فيه، و كفى في فضله أنه أنبته اللّه تعالى في النار التي أضرمت لإبراهيم عليه السّلام فجعلها اللّه تعالى بردا و سلاما [3] . و قال الرضا عليه السّلام: لاتؤخّر شم النرجس، فإنه يمنع الزكام في مدة أيام الشتاء [4] . و عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم انه قال: شموا النرجس في اليوم مرة، و لو في الاسبوع مرة، و لو في الشهر مرة، و لو في السنة مرة، و لو في الدهر مرة، فان في القلب حبة من الجنون و الجذام و البرص و شمّه يقلعها [5] .
و يستحب شمّ المرزنجوش، لقول النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: نعم الريحان المرزنجوش ينبت تحت ساقي العرش، و ماؤه شفاء العين [6] . و ورد أن
[1] الكافي: 6/525 باب الرياحين برقم 5، و الامالي للشيخ الصدوق: 266 المجلس الخامس و الاربعون حديث 7.
[2] الامالي للشيخ الصدوق: 265 المجلس الخامس و الاربعون حديث 6.