و قد ورد فضل كثير في الورد الاحمر المنصرف إليه اطلاق الورد عرفا و طبا و حديثا، فمما ورد فيه أنه سيد ريحان الجنة بعد الياس [2] . و ان من أراد أن يشمّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فليشمّ الورد، لانّه لمّا أسري به صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الى السماء سقط من عرقه فنبت منه الورد فوقع في البحر فذهب السمك ليأخذها و ذهب الدعموص ليأخذها، فقالت السمكة: هي لي، و قالت الدعموص: هي لي، فبعث اللّه عزّ و جلّ إليهما ملكا يحكم بينهما فجعل نصفها للسمكة، و نصفها للدعموص، و لذا ترى أوراق الورد تحت جلناره خمسة:
اثنتان منها على صفة السمك، و اثنتان منها على صفة الدعموص، و واحدة منها نصفها على صفة السمك و نصفها على صفة الدعموص [3] . لكن في رواية أخرى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: انّ الورد الأبيض خلق من عرقي ليلة المعراج، و الورد الاحمر خلق من جبرئيل، و الورد الاصفر من البراق [4] .
و يستحب شمّ الريحان و وضعه على العينين، لأنه من الجنّة [5] .
و يكره ردّ هديّته، و ان اراد ردّه قبله و شمه ثم أهدى به الى المهدي [6] .