و عشرين يوما منه هوّن عليه سكرات الموت و يرد حوض النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. و من صام خمسة و عشرين يوما منه فهو من أوّل النّاس دخولا في جنّات عدن مع المقرّبين. و من صام ستّة و عشرين يوما منه بنى اللّه له في ظل العرش مائة قصر ليسكنها ناعما و النّاس في الحساب. و من صام سبعة و عشرين يوما منه أوسع اللّه عليه القبر مسيرة أربعمائة عام. و من صام ثمانية و عشرين يوما منه جعل اللّه بينه و بين النّار سبعة خنادق. و من صام تسعة و عشرين يوما منه غفر اللّه له و لو كان عشّارا، و لو كانت امرأة فجرت سبعين مرّة. {·1-312-2·}و من صام ثلاثين يوما منه نادى مناد من السّماء: يا عبد اللّه أمّا ما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقي [1] .
و ورد انّ من صام رجب كلّه انجاه اللّه من النّار، و اعتق رقبته منها، و اوجب له الجنّة، و كتب له رضاه و رضوانه، و من كتب له رضاه و رضوانه لم يعذّبه، و قضى له حوائج الدّنيا و الآخرة، و كتب في الصّدّيقين و الشّهداء [2] .
{·1-313-1·}[فضل صوم شهر شعبان]
و منها: شهر شعبان.
فانّه شهر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم [3] و قد كان يصومه و سنّ صومه، و هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين [4] ، و قد ورد انّ صومه و صوم
[1] الامالي للشيخ الصدوق/534 حديث 1 اختصره المؤلف قدس سره. و وسائل الشيعة: 7 /352 باب 26 حديث 9.
[2] وسائل الشيعة: 7/356 باب 26 حديث 17. و المقنعة/372. و مسار الشيعة/26.
[3] ثواب الاعمال: 84 حديث 9. وسائل الشيعة: 7/360 باب 28 برقم 2.
[4] ثواب الاعمال: 85 برقم 13. وسائل الشيعة: 7/373 باب 29 برقم 14.