{·1-307-1·}و منها: أوّل يوم من المحرّم و ثالثه، بل كلّ يوم منه، بل جميعه.
أمّا الأوّل: فلقول الرّضا عليه السّلام: انّه اليوم الّذي دعا فيه زكريا ربّه فقال: هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعََاءِ[1] ، فاستجاب اللّه له، و أمر الملائكة فَنََادَتْهُ اَلْمَلاََئِكَةُ وَ هُوَ قََائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرََابِ أَنَّ اَللََّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيىََ[2] فمن صام هذا اليوم ثمّ دعا اللّه عزّ و جلّ استجاب اللّه له كما استجاب لزكريّا عليه السّلام [3] .
و أمّا الثّاني: فلما عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: من صام اليوم الثالث من المحرّم استجيبت: دعوته [4] .
و امّا الثّالث: فلما عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من قوله: من صام يوما من المحرّم فله بكل يوم ثلاثون يوما [5] . و عنهم عليهم السّلام: انّ من صام يوما من المحرّم محتسبا جعل اللّه تعالى بينه و بين جهنّم جنّة كما بين السّماء و الأرض [6] .
و أمّا الرّابع: فلما عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من قوله لرجل:
ان كنت صائما بعد شهر رمضان فصم المحرّم، فانّه شهر تاب اللّه فيه على قوم، و يتوب اللّه تعالى فيه على آخرين [7] .