و عن مولانا الصّادق عليه السّلام انّه قال: من أمكنه صوم المحرّم فانّه يعصم صاحبه من كلّ سيّئة [1] .
{·1-307-2·}و منها: اليوم التاسع و العاشر من المحرّم
لقول أمير المؤمنين عليه السّلام:
صوموا العاشوراء التاسع و العاشر، فانّه يكفّر ذنوب سنة [2] . و قال الباقر عليه السّلام: لزقت السفينة يوم عاشوراء على الجودي، فأمر نوح عليه السّلام من معه من الجنّ و الانس أن يصوموا ذلك اليوم، ثمّ قال: أ تدرون ما هذا اليوم؟ هذا اليوم الذي تاب اللّه عزّ و جلّ فيه على آدم و حوّا عليهما السّلام، و هذا اليوم الّذي فلق اللّه فيه البحر لبني اسرائيل فأغرق فرعون و من معه، و هذا اليوم الّذي غلب فيه موسى عليه السّلام فرعون، و هذا اليوم الّذي ولد فيه ابراهيم عليه السّلام، و هذا اليوم الّذي تاب اللّه فيه على قوم يونس عليه السّلام، و هذا اليوم الّذي ولد فيه عيسى بن مريم عليه السّلام، و هذا اليوم الّذي يقوم فيه القائم عليه السّلام عجّل اللّه فيه فرجه [3] .
و أقول: الّذي اعتقده عدم جواز صومه تبرّكا، و جواز صومه حزنا، و كون الافطار بعد العصر أفضل من إتمامه إلى اللّيل، و ذلك لعدم وقوع وقعة الطّف فى زمان نوح عليه السّلام، و لا في زمان أمير المؤمنين عليه السّلام الآمرين بالصّوم، فيبقى خبر عبد اللّه بن سنان بالنّسبة إلى زمان ما بعد وقعة الطّف سليما عن المعارض، قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام يوم عاشوراء و دموعه تنحدر من عينيه كاللّؤلؤ المتساقط، فقلت: ممّ بكاؤك؟فقال: أفي غفلة أنت؟ أما علمت انّ الحسين عليه السّلام أصيب في مثل هذا اليوم؟!فقلت: ما