إعلم أنّ في التعقيب-أعني الاشتغال عقيب الصلاة بالدعاء و الذكر- فضلا عظيما. و قد ورد أنّه ما عالج الناس شيئا أشد من التعقيب [1] . و أنّ التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد [2] . و أنّ من صلّى فريضة و عقّب إلى اخرى فهو ضيف اللّه، و حقّ على اللّه أن يكرم ضيفه [3] . و أنّ الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفّلا، و بذلك جرت السّنة [4] .
{·1-258-2·}و يستحب البقاء على طهارة، و ترك كل ما يضرّ بالصلاة حال التعقيب [5] .
و كذا يستحب البقاء على طهارة في حال الانصراف لمن شغله عن التعقيب حاجة [6] . و قد ورد أنّ المؤمن معقّب ما دام على وضوئه [7] ، و قال هشام لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّي أخرج في الحاجة و أحبّ أن أكون معقّبا، فقال: إن كنت على وضوء فأنت معقّب [8] .
{·1-259-1·}ثمّ التعقيبات على قسمين: عامّة لجميع الصلوات، و خاصّة ببعض
[1] وسائل الشيعة: 4/1014 ابواب التعقيب 1 برقم 2. و التهذيب: 2/104 برقم 393.