و يستحب لمن شرب الماء التسمية قبله [1] ، و شربه مصّا و يكره عبّا [2] -.
و يستحب الشرب قياما نهارا، فان شربه من قيام نهارا ادّر للعروق [3] ، و اقوى للبدن، و ليلا يورث الماء الأصفر [4] . و يكره الشرب قائما ليلا، و قد حمل عليه ما ورد من ان من شرب الماء قائما فابتلاه اللّه تعالى بداء لا دواء له، فلا يلوّمن إلا نفسه، و كذا ما ورد من انه يورث الماء الأصفر، و ظاهر جملة من الأخبار انكار كراهة الشرب قائما مطلقا [5] ، و فصّل بعضها بين الليل و النهار بحمل المانعة على الليل، لأنه يورث الماء الاصفر، و المرخّصة على النهار.
و يكره الشرب بنفس واحد، سيما إذا كان من يناول الماء عبدا [6] . نعم إن كان حرا فظاهر بعض الأخبار عدم البأس بالشرب بنفس واحد [7] و ان كان الأفضل الشرب بثلاثة انفاس بين كل اثنين منها تحميد [8] . و قد قال مولانا الصادق عليه السّلام: ان الرجل منكم ليشرب الشربة من الماء فيوجب اللّه تعالى له بها الجنة، ثم قال في بيانه: انه ليأخذ الاناء فيضعه على فيه فيسمي، ثم يشرب فينحّيه و هو يشتهيه، فيحمد اللّه، ثم يعود فيشرب، ثم ينحّيه فيحمد