صلاة العشاء، فإنه عشاء النبيين و الأئمة صلوات اللّه عليهم أجمعين [1] .
و يكره الأكل في حال الجنابة، لأنه يورث الفقر، و يخاف عليه من البرص [2] . و تخف الكراهة أو ترتفع بغسل اليدين و المضمضة، و أفضل من ذلك الوضوء [3] .
{·1-144-2·}و يستحب غسل اليدين جميعا قبل أكل الطعام و بعده و إن لم يأكل إلاّ بإحداهما، و قد ورد أنهما يذيبان الفقر، و يزيدان في الرزق، و إن أوله ينفي الفقر، و آخره ينفي الّهم [4] . و إن من غسل يده قبل الطعام و بعده عاش في سعة، و عوفي من بلوى جسده [5] . و إنه زيادة في العمر، و إماطة للغمر [6] [خ. ل: عن الثياب]، و يجلو البصر [7] . و لا فرق بين كون الطعام مايعا كالمرق أو غير مايع كالخبز و نحوه، و لا بين كونه يباشر بيده أو بآلة كالملعقة. و ينبغي عدم مسح اليد من الغسل قبل الطعام بالمنديل، و الأكل قبل أن تيبس، فإنه لا تزال البركة في الطعام ما دامت النداوة في اليد [8] .
[1] الكافي: 6/289 باب فضل العشاء و كراهيّة تركه حديث 7.
[2] الفقيه: 1/47 باب 19 حديث 178، قال: و روي ان الاكل على الجنابة يورث الفقر.
و الكافي: 3/51 باب الجنب ياكل و يشرب حديث 12، و فيه: و لا بأس ان يتنور الجنب و يحتجم و يذبح و لا يذوق شيئا حتى يغسل يديه و يتمضمض، فانه يخاف منه الوضح.