للجسم. و صالح للجماع [1] ، و يتأكد الاستحباب في حق الكهل-و هو من تجاوز الثلاثين-و الشيخ [2] -و هو من تجاوز الأربعين [3] -. و ينبغي للرجل إذا أسّن أن لا يبيت إلاّ و جوفه ممتلئ من الطعام [4] -يعني امتلاء غير مكروه-.
و يكره ترك العشاء سيما ليلتي السبت و الأحد متواليتين، فإن من تركه فيهما ذهبت منه قوة لا ترجع إليه أربعين يوما [5] . و ورد أن في ترك العشاء خراب البدن [6] ، و إنه ينقص قوة لا تعود إليه [7] ، و إنّ طعام الليل أنفع من طعام النهار [8] ، و إن في الجسد عرقا يقال له: عرق العشاء، فإذا ترك الرجل العشاء لم يزل يدعو عليه ذلك العرق حتى يصبح، يقول: أجاعك اللّه كما أجعتني، و أظماك اللّه كما ظمأتني [9] .
{·1-144-1·}و يستحب البكور في الغداء، فإنه يطيل العمر [10] ، و كون العشاء بعد
[1] المحاسن: 421 باب 26 الغداء و العشاء حديث 199 و 202، و صفحه 423 باب 26 حديث 211.
[2] الشيخ هو من جاوز سنّه اربعين سنة، و الشاب من تجاوز البلوغ الى ثلاثين سنة، و ما بينهما كهل، فالشيخ فوق الكهل. مجمع البحرين باب ما آخره الخاء.
[3] المحاسن: 422 باب 26 الغداء و العشاء حديث 205 و 207 و 208.
[4] المحاسن: 422 باب 26 الغداء و العشاء حديث 205، و الكافي: 6/288 باب فضل العشاء و كراهية تركه حديث 3.