responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 93

93

(1) - و قتادة و ابن زيد و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) و قيل هي ليلة النصف من شعبان عن عكرمة و الأصح الأول و يدل عليه قوله‌ «إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ فِي لَيْلَةِ اَلْقَدْرِ» و قوله‌ «شَهْرُ رَمَضََانَ اَلَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ اَلْقُرْآنُ » و اختلف في كيفية إنزاله فقيل أنزل إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم أنزل نجوما إلى النبي ص و قيل أنه كان ينزل جميع ما يحتاج في كل سنة في تلك الليلة ثم كان ينزلها جبرائيل (ع) شيئا فشيئا وقت وقوع الحاجة إليه و قيل كان بدء إنزاله في ليلة القدر و روي عن ابن عباس أنه قال قد كلم الله جبرائيل في ليلة واحدة و هي ليلة القدر فسمعه جبرائيل و حفظه بقلبه و جاء به إلى السماء الدنيا إلى الكتبة و كتبوه ثم نزل على محمد ص بالنجوم في ثلاث و عشرين سنة و قيل في عشرين سنة و إنما وصف الله سبحانه هذه الليلة بأنها مباركة لأن فيها يقسم الله نعمة على عباده من السنة إلى السنة فتدوم بركاتها و البركة نماء الخير و ضدها الشؤم و هو نماء الشر فالليلة التي أنزل فيها كتاب الله مباركة ينمي الخير فيها على ما دبر الله سبحانه لها من علو مرتبتها و استجابة الدعاء فيها «إِنََّا كُنََّا مُنْذِرِينَ» أي مخوفين بما أنزلناه من تعذيب العصاة و الإنذار الأعلام بموضع الخوف ليتقى و موضع الأمن ليجتبى فالله عز اسمه قد أنذر عباده بأتم الإنذار من طريق العقل و السمع‌} «فِيهََا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» أي في هذه الليلة يفصل و يبين و المعنى يقضى كل أمر محكم لا تلحقه الزيادة و النقصان و هو أنه يقسم فيها الآجال و الأرزاق و غيرها من أمور السنة إلى مثلها من العام القابل عن ابن عباس و الحسن و قتادة و عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق و قد وقع اسمه في الموتى و قال عكرمة هي ليلة النصف من شعبان يبرم فيها أمر السنة و ينسخ الأحياء من الأموات و يكتب الحاج فلا يزيد فيهم أحد و لا ينقص منهم أحد} «أَمْراً مِنْ عِنْدِنََا» معناه إنا نأمر ببيان ذلك و نسخه من اللوح المحفوظ «إِنََّا كُنََّا مُرْسِلِينَ» محمدا إلى عبادنا كمن كان قبله من الأنبياء} «رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ» أي رأفة منا بخلقنا و نعمة منا عليهم بما بعثنا إليهم من الرسل عن ابن عباس «إِنَّهُ هُوَ اَلسَّمِيعُ» لمن دعاه من عباده «اَلْعَلِيمُ» بمصالحهم‌} «رَبِّ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي خالقهما و مدبرهما «وَ مََا بَيْنَهُمََا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ» بهذا الخبر محققين له و هو أنه‌} «لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» لا يستحق العبادة سواه «يُحْيِي» الخلق بعد موتهم «وَ يُمِيتُ» أي و يميتهم بعد إحيائهم «رَبُّكُمْ» الذي خلقكم و دبركم «وَ رَبُّ آبََائِكُمُ اَلْأَوَّلِينَ» الذين سبقوكم ثم ذكر سبحانه الكفار فقال ليس هؤلاء بموقنين بما قلناه‌} «بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ» مما أخبرناك به «يَلْعَبُونَ» مع ذلك و يستهزءون بك و بالقرآن إذا قرئ عليهم عن الجبائي و قيل يلعبون أي يشتغلون بالدنيا و يترددون في أحوالهاثم خاطب نبيه ص فقال‌} «فَارْتَقِبْ» أي فانتظر يا محمد «يَوْمَ تَأْتِي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست