responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 89

(1) -

القراءة

قرأ عاصم و حمزة و قيله بالجر و الباقون بالنصب و في الشواذ قراءة الأعرج و مجاهد و قيله بالرفع و قرأ أهل المدينة و الشام فسوف تعلمون بالتاء و الباقون بالياء.

الحجة

قال أبو علي وجه الجر في «وَ قِيلِهِ» أنه معطوف على قوله «وَ عِنْدَهُ عِلْمُ اَلسََّاعَةِ» و علم قيله أي يعلم الساعة و من يصدق بها و يعلم قيله و معنى يعلم قيله أي يعلم أن الدعاء مندوب إليه نحو قوله‌ «اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» و «اُدْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً» و أما من نصب حمله على موضع وَ عِنْدَهُ عِلْمُ اَلسََّاعَةِ لأن الساعة مفعول بها و ليست بظرف فالمصدر مضاف إلى المفعول به و مثل ذلك قوله:

قد كنت داينت بها حسانا # مخافة الإفلاس و الليانا

يحسن بيع الأصل و القيانا

فكما أن القيان و الليان محمولان على ما أضيف إليه المصدر من المفعول به فكذلك قوله تعالى «وَ عِنْدَهُ عِلْمُ اَلسََّاعَةِ» لما كان معناه يعلم الساعة حملت قيله على ذلك و يجوز أن تحمله على يقول قيله فيدل انتصاب المصدر على فعله و كذلك قول كعب :

يسعى الوشاة جنابيها و قيلهم # إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول‌

أي و يقولون حقاو وجه ثالث أن يحمل على قوله‌ «يَحْسَبُونَ أَنََّا لاََ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْوََاهُمْ» و قيله و من قرأ و قيله بالرفع احتمل ضربين (أحدهما) أن يجعل الخبر و قيله قيل يا رب فيحذف (و الآخر) أن يجعل الخبر و قيله يا رب مسموع و متقبل فيا رب منصوب الموضع بقيله المذكور و على القول الآخر بقيله المضمر و هو من صلته و لا يمتنع ذلك من حيث امتنع أن يحذف بعض الموصول و يبقى بعضه لأن حذف القول قد كثر حتى صار بمنزلة المذكور و قد يحتمل بيت كعب الرفع على هذين الوجهين و قال ابن جني هو معطوف على علم أي و علم قيله فحذف المضاف فالمصدر الذي هو قيل مضاف إلى الهاء الذي هو مفعول في المعنى و التقدير و عنده علم أن يقال يا رب أن هؤلاء قوم لا يؤمنون و من قرأ فسوف‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست