responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 77

(1) -

القراءة

قرأ حفص و يعقوب و سهل «أَسْوِرَةٌ» و الباقون أساورة .

الحجة

الأسورة جمع سوار مثل سقاء و أسقية و خوان و أخونة و من قرأ أساورة جعله جمع أسوار فتكون الهاء عوضا عن الياء التي كانت ينبغي أن تلحق في جمع أسوار على حد أعصار و أعاصير و يجوز في أساورة أن يكون جمع أسورة فيكون مثل‌أسقية و أساق و لحق الهاء كما لحق في قشعم و قشاعمة.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه حديث موسى (ع) فقال «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا مُوسى‌ََ بِآيََاتِنََا» أي بالحجج الباهرة و المعجزات القاهرة «إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ وَ مَلاَئِهِ» أي أشراف قومه و خص الملأ بالذكر و إن كان أيضا مرسلا إلى غيرهم لأن من عداهم تبع لهم «فَقََالَ» موسى «إِنِّي رَسُولُ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» أرسلني إليكم‌} «فَلَمََّا جََاءَهُمْ بِآيََاتِنََا» أي فلما أظهر المعجزات التي هي اليد البيضاء و العصا «إِذََا هُمْ مِنْهََا يَضْحَكُونَ» استهزاء و استخفافا و جهلا منهم بما عليهم من ترك النظر فيها و بما لهم من النفع بحصول العلم بها} «وَ مََا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلاََّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهََا» المراد بذلك ما ترادف عليهم من الطوفان و الجراد و القمل و الضفادع و الدم و الطمس و كانت كل آية من هذه الآيات أكبر من التي قبلها و هي العذاب المذكور في قوله «وَ أَخَذْنََاهُمْ بِالْعَذََابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» لأنهم عذبوا بهذه الآيات و كانت عذابا لهم و معجزات لموسى (ع) فغلب عليهم الشقاء و لم يؤمنوا} «وَ قََالُوا يََا أَيُّهَا اَلسََّاحِرُ» يعنون بذلك يا أيها العالم و كان الساحر عندهم عظيما يعظمونه و لم يكن صفة ذم عن الكلبي و الجبائي و قيل إنما قالوا استهزاء بموسى (ع) عن الحسن و قيل معناه يا أيها الذي سلبنا بسحره تقول العرب خاصمته فخصمته و حاججته فحججته فكذلك ساحرته و أرادوا أنه غالب السحرة فغلبهم بسحره «اُدْعُ لَنََا رَبَّكَ بِمََا عَهِدَ عِنْدَكَ» أي بما زعمت أنه عهد عندك و هو أنه ضمن لنا أنا إذا آمنا بك أن يكشف العذاب عنا «إِنَّنََا لَمُهْتَدُونَ» أي راجعون إلى الحق الذي تدعونا إليه متى كشف عنا العذاب و في الكلام حذف لأن التقدير فدعا موسى و سأل ربه أن يكشف عنهم ذلك العذاب فكشف الله عنهم ذلك‌ «فَلَمََّا كَشَفْنََا عَنْهُمُ اَلْعَذََابَ إِذََا هُمْ يَنْكُثُونَ» أي يغدرون و ينقضون العهد و في هذا تسلية للنبي ص و المعنى فاصبر يا محمد على أذى قومك فإن حالك معهم كحال موسى مع قومه فيؤول أمرك إلى الاستعلاء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست