responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 78

(1) - على قومك كما آل أمره إلى ذلك‌} «وَ نََادى‌ََ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ» معناه أنه لما رأى أمر موسى يزيد على الأيام ظهورا و اعتلاء خاف على مملكته فأظهر الخداع فخطب الناس بعد ما اجتمعوا و «قََالَ يََا قَوْمِ أَ لَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ » أتصرف فيها كما أشاء أراد بذلك إظهار بسطته في الملك و المال «وَ هََذِهِ اَلْأَنْهََارُ» مثل النيل و غيرها «تَجْرِي مِنْ تَحْتِي» أي من تحت أمري و قيل إنها كانت تجري تحت قصره و هو مشرف عليها «أَ فَلاََ تُبْصِرُونَ» هذا الملك العظيم و قوتي و ضعف موسى‌ } «أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هََذَا اَلَّذِي هُوَ مَهِينٌ» أي ضعيف حقير يعني به موسى قال سيبويه و الخليل عطف أنا بأم على قوله «أَ فَلاََ تُبْصِرُونَ» لأن معنى أم أنا خير معنى أم تبصرون فكأنه قال أ فلا تبصرون أم تبصرون لأنهم إذا قالوا له أنت خير منه فقد صاروا بصراء عنده و قيل المهين الفقير الذي يمتهن نفسه في جميع ما يحتاج إليه ليس له من يكفيه أمره «وَ لاََ يَكََادُ يُبِينُ» أي و لا يكاد يفصح بكلامه و حججه للعقدة التي في لسانه و قال الحسن كانت العقدة زالت عن لسانه حين أرسله الله كما قال مخبرا عن نفسه‌ وَ اُحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسََانِي ثم قال‌ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يََا مُوسى‌ََ و إنما عيره بما كان في لسانه قبل و قيل كان في لسانه لثغة فرفعه الله تعالى و بقي فيه ثقل عن الجبائي } «فَلَوْ لاََ أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ» أي هلا طرح عليه أسورة من ذهب إن كان صادقا في نبوته و كان إذا سودوا رجلا سوروه بسوارمن ذهب و طوقوه بطوق من ذهب «أَوْ جََاءَ مَعَهُ اَلْمَلاََئِكَةُ مُقْتَرِنِينَ» متتابعين يعينونه على أمره الذي بعث له و يشهدون له بصدقة و قيل متعاضدين متناصرين كل واحد منهم يمالئ صاحبه‌} «فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ» و معناه إن فرعون استخف عقول قومه «فَأَطََاعُوهُ» فيما دعاهم إليه لأنه احتج عليهم بما ليس بدليل و هو قوله «أَ لَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ » إلى آخره و لو عقلوا لقالوا ليس في ملك الإنسان دلالة على أنه محق و ليس يجب أن يأتي مع الرسل ملائكة لأن الذي يدل على صدق الرسل هو المعجز دون غيره «إِنَّهُمْ كََانُوا قَوْماً فََاسِقِينَ» أي خارجين عن طاعة الله تعالى.

النظم‌

وجه اتصال قصة موسى (ع) بما قبلها أنه لما تقدم السؤال عن أحوال الرسل و ما جاءوا به اتصل به حديث موسى و عيسى (ع) لأن أهل الكتابين إليهما ينتسبون و قيل أنه لما تقدم ذكر محمد ص و تكذيب قومه إياه ذكر حديث موسى تسلية له و تطيبا لقلبه ص.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست