responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 74

(1) - في الآخرة يلزمه فيذهب به إلى النار كما أن المؤمن يقرن به ملك فلا يفارقه حتى يصير به إلى الجنة عن قتادة و قيل أراد به شياطين الإنس نحو علماء السوء و رؤساء الضلالة يصدونهم عن سبيل الله فيتبعونهم‌} «وَ إِنَّهُمْ» يعني و إن الشياطين و إنما جمع لأن قوله «وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ اَلرَّحْمََنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطََاناً» في مذهب جمع و إن كان اللفظ على الواحد «لَيَصُدُّونَهُمْ» أي يصرفون هؤلاء الكفار «عَنِ اَلسَّبِيلِ» أي عن طريق الجنة «وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ» أي و يحسب الكفار أنهم على الهدى فيتبعونهم‌} «حَتََّى إِذََا جََاءَنََا» من قرأ على التثنية فالمعنى جاءنا الشيطان و من أغواه يوم القيامة الذي يتولى سبحانه حساب الخلق فيه و من قرأ على التوحيد فالمعنى حتى إذا جاءنا الكافر و علم ما يستحقه من العقاب «قََالَ» في ذلك الوقت لقرينة الذي أغواه‌ «يََا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَ اَلْمَشْرِقَيْنِ» يعني المشرق و المغرب فغلب أحدهما كما قال الشاعر:

أخذنا بآفاق السماء عليكم # لنا قمراها و النجوم الطوالع‌

يعني الشمس و القمر و قيل يعني محمدا ص و إبراهيم (ع) و قيل أراد بالمشرقين مشرق الشتاء و مشرق الصيف كما في قوله‌ «رَبُّ اَلْمَشْرِقَيْنِ» و المراد يا ليت بيني و بينك هذا البعد مسافةفلم أرك و لا اغتررت بك «فَبِئْسَ اَلْقَرِينُ» كنت لي في الدنيا حيث أضللتني و أوردتني النار و بئس القرين أنت لي اليوم فإنهما يكونان مشدودين في سلسلة واحدة زيادة عقوبة و غم عن ابن عباس و يقول الله سبحانه في ذلك اليوم للكفار} «وَ لَنْ يَنْفَعَكُمُ اَلْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي اَلْعَذََابِ مُشْتَرِكُونَ» أي لا يخفف الاشتراك عنكم شيئا من العذاب لأن لكل واحد من الكفار و الشياطين الحظ الأوفر من العذاب و قيل معناه أنه لا تسلي لهم عما هم فيه بما يرونه بغيرهم من العذاب لأنه قد يتسلى الإنسان عن المحنة إذا رأى إن عدوه في مثلها ثم قال لنبيه ص‌} «أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ اَلصُّمَّ أَوْ تَهْدِي اَلْعُمْيَ» شبه الكفار في عدم انتفاعهم بما يسمعونه و يرونه بالصم و العمي «وَ مَنْ كََانَ فِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ» أي بين ظاهر مضاف معناه لا يضيقن صدرك فإنك لا تقدر على إكراههم على الإيمان.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست