responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 54

(1) -

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن الظالمين الذين ذكرهم فقال «وَ مََا كََانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيََاءَ» لا فيما عبدوه من دونه و لا فيمن أطاعوه في معصيته أي نصار «يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» و يدفعون عنهم عقابه «وَ مَنْ يُضْلِلِ اَللََّهُ فَمََا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ» يوصله إلى الجنة ثم قال سبحانه‌} «اِسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ» أي أجيبوا داعي ربكم يعني محمدا ص فيما دعاكم إليه و رغبكم فيه من المصير إلى طاعته و الانقياد لأمره «مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاََ مَرَدَّ لَهُ مِنَ اَللََّهِ» أي لا رجوع بعده إلى الدنيا و قيل معناه لا يقدر أحد على رده و دفعه و هو يوم القيامة عن الجبائي و قيل معناه لا يرد و لا يؤخر عن وقته‌و هو يوم الموت عن أبي مسلم «مََا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ» أي معقل يعصمكم من العذاب «وَ مََا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ» أي إنكار و تغيير للعذاب و قيل من نصير منكر ما يحل بكم ثم قال لنبيه ص‌} «فَإِنْ أَعْرَضُوا» يعني الكفار أي عدلوا عما دعوتهم إليه «فَمََا أَرْسَلْنََاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً» أي مأمورا بحفظهم لئلا يخرجوا عما دعوتهم إليه كما يحفظ الراعي غنمه لئلا يتفرقوا أي فلا تحزن لإعراضهم «إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ اَلْبَلاََغُ» أي ليس عليك إلا إيصال المعنى إلى أفهامهم و البيان لما فيه رشدهم «وَ إِنََّا إِذََا أَذَقْنَا اَلْإِنْسََانَ مِنََّا رَحْمَةً» و أوصلنا إليه نعمة «فَرِحَ بِهََا» أي بطر لأن الفرح المراد هنا ما قارنه أشر أو جحودا و إنكار لأنه خرج مخرج الذم و قيل أن الرحمة هنا العافية «وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمََا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ» أي قحط أو فقر أو مرض‌أو غير ذلك مما يسوءهم «فَإِنَّ اَلْإِنْسََانَ كَفُورٌ» بعدد المصيبة و يجحد النعم ثم بين سبحانه أن النعم كلها منه فقال‌} «لِلََّهِ مُلْكُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي له التصرف فيهما و فيما بينهما و سياستهما بما تقتضيه الحكمة «يَخْلُقُ مََا يَشََاءُ» من أنواع الخلق «يَهَبُ لِمَنْ يَشََاءُ» من خلقه «إِنََاثاً» فلا يولد له ذكر «وَ يَهَبُ لِمَنْ يَشََاءُ اَلذُّكُورَ» البنين فلا يولد له أنثى‌} «أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرََاناً وَ إِنََاثاً» معناه أو يجمع لهم بين البنين و البنات تقول العرب زوجت إبلي أي جمعت بين صغارها و كبارها قال مجاهد هو أن تلد المرأة غلاما ثم جارية ثم غلاما ثم جارية و قيل: هو أن تلد توأما ذكرا و أنثى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست