نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 52
(1) -
الإعراب
«إِنَّ ذََلِكَ لَمِنْ عَزْمِ اَلْأُمُورِ» جواب القسم الذي دل عليه قوله «وَ لَمَنْ صَبَرَ وَ غَفَرَ» كما قال سبحانه «لَئِنْ أُخْرِجُوا لاََ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ» و قيل بل هي جملة في موضع خبر المبتدأ الذي هو من صبر و غفر و التقدير إن ذلك منه لمن عزم الأمور و حسن الحذف لطول الكلام و قوله «خََاشِعِينَ» منصوب على الحال من يعرضون و يعرضون في موضع النصب على الحال من تراهم.
ـ
المعنى
ثم ذكر سبحانه المنتصر فقال «وَ لَمَنِ اِنْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولََئِكَ مََا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ» معناه من انتصر لنفسه و انتصف من ظالمة بعد ظلمه أضاف الظلم إلى المظلوم أي بعد أن ظلم و تعدى عليه فأخذ لنفسه بحقه فالمنتصرون ما عليهم من إثم و عقوبة و ذم و مثله في إضافة المصدر إلى المفعول قوله مِنْ دُعََاءِ اَلْخَيْرِ«إِنَّمَا اَلسَّبِيلُ» أي الإثم و العقاب «عَلَى اَلَّذِينَ يَظْلِمُونَ اَلنََّاسَ» ابتداء «وَ يَبْغُونَ فِي اَلْأَرْضِ بِغَيْرِ اَلْحَقِّ أُولََئِكَ لَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ» أي موجع} «وَ لَمَنْ صَبَرَ» أي تحمل المشقة في رضاء الله «وَ غَفَرَ» فلم ينتصر فـ «إِنَّ ذََلِكَ» الصبر و التجاوز «لَمِنْ عَزْمِ اَلْأُمُورِ» أي من ثابت الأمور التي أمر الله تعالى بها فلم تنسخ و قيل عزم الأمور هو الأخذ بأعلاها في باب نيل الثواب و الأجر} «وَ مَنْ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 52