responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 51

(1) - الكلام ليظهر الحق أي لا يتفردون بأمر حتى يشاوروا غيرهم فيه و قيل إن المعنى بالآية الأنصار كانوا إذا أرادوا أمرا قبل الإسلام و قبل قدوم النبي ص اجتمعوا و تشاوروا ثم عملوا عليه فأثنى الله عليهم بذلك و قيل هو تشاورهم حين سمعوا بظهور النبي ص و ورود النقباء عليه حتى اجتمعوا في دار أبي أيوب على الإيمان به و النصرة له عن الضحاك و في هذا دلالة على فضل المشاورة في الأمور و قد روي عن النبي ص أنه قال ما من رجل يشاور أحدا إلا هدي إلى الرشد «وَ مِمََّا رَزَقْنََاهُمْ يُنْفِقُونَ» في طاعة الله تعالى و سبيل الخير} «وَ اَلَّذِينَ إِذََا أَصََابَهُمُ اَلْبَغْيُ» من غيرهم «هُمْ يَنْتَصِرُونَ» ممن بغى عليهم من غير أن يعتدوا عن السدي و قيل ينتصرون أي يتناصرون ينصر بعضهم بعضا نحو يختصمون و يتخاصمون عن أبي مسلم و قيل يعني به المؤمنين الذين أخرجهم الكفار من مكة و بغوا عليهم ثم مكنهم الله في الأرض حتى انتصروا ممن ظلمهم عن عطاء و قيل جعل الله المؤمنين صنفين صنف يعفون عمن ظلمهم و هم الذين ذكروا قبل هذه الآية و هو قوله «وَ إِذََا مََا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ» و صنف ينتصرون ممن ظلمهم و هم الذين ذكروا في هذه الآية فمن انتصر و أخذ بحقه و لم يجاوز في ذلك ما حد الله فهو مطيع لله و من أطاع الله فهو محمود عن ابن زيد ثم ذكر سبحانه حد الانتصار فقال‌} «وَ جَزََاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهََا» قيل هو جواب القبيح إذا قال أخزاك الله تقول أخزاك الله من غير أن تعتدي عن ابن نجيح و السدي و مجاهد و قيل يعني القصاص في الجراحات و الدماء عن مقاتل و سمي الثانية سيئة لأنها في مقابلة الأولى كما قال فَمَنِ اِعْتَدى‌ََ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ‌مَا اِعْتَدى‌ََ عَلَيْكُمْ ثم ذكر سبحانه العفو فقال «فَمَنْ عَفََا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اَللََّهِ» أي فمن عفا عما له المؤاخذة به و أصلح أمره فيما بينه و بين ربه فثوابه على الله «إِنَّهُ لاََ يُحِبُّ اَلظََّالِمِينَ» ثم بين سبحانه أنه لم يرغب المظلوم في العفو عن الظالم لميله إلى الظالم أو لحبه إياه و لكن ليعرضه بذلك لجزيل الثواب و لحبه الإحسان و الفضل و قيل إنه لا يحب الظالم في قصاص و غيره بتعديه عما هو له إلى ما ليس له و قيل إن الآية الأولى عامة في وجوب التناصر بين المسلمين و هذه الآية في خاصة الرجل يجازي من ظلمه بمثل ما فعله أو يعفو و قد روي عن النبي ص أنه قال إذا كان يوم القيامة نادى مناد من كان أجره على الله فليدخل الجنة فيقال من ذا الذي أجره على الله فيقال العافون عن الناس فيدخلون الجنة بغير حساب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست