responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 44

(1) - هذا مما يجب بالإسلام فلا يكون أجرا للنبوة (و الآخر) أنه استثناء متصل و المعنى لا أسألكم عليه أجرا إلا هذا فقد رضيت به أجرا كما أنك تسأل غيرك حاجة فيعرض المسئول عليك برا فتقول له اجعل بري قضاء حاجتي و على هذا يجوز أن يكون المعنى لا أسألكم عليه أجرا إلا هذا و نفعه أيضا عائد عليكم فكأني لم أسألكم أجرا كما مر بيانه في قوله‌ قُلْ مََا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ و ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره حدثني عثمان بن عمير عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس أن رسول الله ص حين قدم المدينة و استحكم الإسلام قالت الأنصار فيما بينها نأتي رسول الله ص فنقول له إن تعرك أمور فهذه أموالنا تحكم فيها غير حرج و لا محظور عليك فأتوه في ذلك فنزلت «قُلْ لاََ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبى‌ََ» فقرأها عليهم و قال تودون قرابتي من بعدي فخرجوا من عنده مسلمين لقوله فقال المنافقون إن هذا لشي‌ء افتراء في مجلسه أراد بذلك أن يذللنا لقرابته من بعده فنزلت‌} أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَرى‌ََ عَلَى اَللََّهِ كَذِباً فأرسل إليهم فتلاها عليهم فبكوا و اشتد عليهم فأنزل الله‌} وَ هُوَ اَلَّذِي يَقْبَلُ اَلتَّوْبَةَ عَنْ عِبََادِهِ الآية فأرسل في إثرهم فبشرهم و قال وَ يَسْتَجِيبُ اَلَّذِينَ آمَنُوا و هم الذين سلموا لقوله‌ ثم قال سبحانه «وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهََا حُسْناً» أي و من فعل طاعة نزد له في تلك الطاعة حسنا بأن نوجب له الثواب‌و ذكر أبو حمزة الثمالي عن السدي قال إن اقتراف الحسنة المودة لآل محمد ص و صح‌ عن الحسن بن علي (ع) أنه خطب الناس فقال في خطبته إنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال «قُلْ لاََ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبى‌ََ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهََا حُسْناً» فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت و روي إسماعيل بن عبد الخالق عن أبي عبد الله (ع) أنه قال إنها نزلت فينا أهل البيت أصحاب الكساء «إِنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ» أي غفور للسيئات شكور للطاعات يعامل عباده معاملة الشاكر في توفية الحق حتى كأنه ممن وصل إليه النفع فشكره «أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَرى‌ََ عَلَى اَللََّهِ كَذِباً» أي بل يقولون افترى محمد على الله كذبا في ادعائه الرسالة عن الله‌ «فَإِنْ يَشَإِ اَللََّهُ يَخْتِمْ عَلى‌ََ قَلْبِكَ» أي لو حدثت نفسك بأن تفتري على الله كذبا لطبع الله على قلبك و لأنساك القرآن فكيف تقدر أن تفتري على الله و هذا كقوله‌ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ و قيل معناه فإن يشأ الله يربط على قلبك بالصبر على أذاهم حتى لا يشق عليك قولهم إنه مفتر و ساحر عن مجاهد و مقاتل فعلى هذا لا يحتاج إلى إضمار و حذف ثم أخبر سبحانه أنه يذهب ما يقولونه باطلا فقال «وَ يَمْحُ اَللََّهُ اَلْبََاطِلَ» أي يزيله و يرفعه بإقامة الدلائل على بطلانه و حذف الواو من يمحو في المصاحف‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست