نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 45
(1) - كما حذف من قوله سَنَدْعُ اَلزَّبََانِيَةَ على اللفظ في ذهابها لالتقاء الساكنين و ليس بعطف على قوله «يَخْتِمْ» لأنه مرفوع يدل عليه قوله «وَ يُحِقُّ اَلْحَقَّ بِكَلِمََاتِهِ» أي و يثبت الحق بأقواله التي ينزلها على نبيه ص و هو هذا القرآن المعجز «إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذََاتِ اَلصُّدُورِ» أي بضمائر القلوب «وَ هُوَ اَلَّذِي يَقْبَلُ اَلتَّوْبَةَ عَنْ عِبََادِهِ» و إن جلت معاصيهم فكأنه قال من نسب محمدا ص إلى الافتراء ثم تاب قبلت توبته و إن جلت معصيته «وَ يَعْفُوا عَنِ اَلسَّيِّئََاتِ وَ يَعْلَمُ مََا تَفْعَلُونَ» من خير و شر فيجازيهم على ذلك.
القراءة
قرأ أهل المدينة و ابن عامر و ما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم بغير فاء و الباقون بالفاء.
الحجة
قال أبو علي القول في ذلك أن أصاب في قوله «وَ مََا أَصََابَكُمْ» يحتمل أمرين يجوز أن يكون صلة ما و يجوز أن يكون شرطا في موضع جزم فمن قدره شرطا لم يجز حذف الفاء منه على قول سيبويه و قد تأول أبو الحسن بعض الآي على حذف الفاء في جواب الشرط و قال بعض البغداديين حذف الفاء من الجواب جائز و استدل على ذلك بقوله وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 45