responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 414

(1) - مبايعتهن أن يأخذ عليهن هذه الشروط و هو قوله «يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِذََا جََاءَكَ اَلْمُؤْمِنََاتُ يُبََايِعْنَكَ عَلى‌ََ» هذه الشرائط و هي «أَنْ لاََ يُشْرِكْنَ بِاللََّهِ شَيْئاً» من الأصنام و الأوثان «وَ لاََ يَسْرِقْنَ» لا من أزواجهن و لا من غيرهم «وَ لاََ يَزْنِينَ وَ لاََ يَقْتُلْنَ أَوْلاََدَهُنَّ» على وجه من الوجوه لا بالواد و لا بالإسقاط «وَ لاََ يَأْتِينَ بِبُهْتََانٍ يَفْتَرِينَهُ» أي بكذب يكذبنه في مولود يوجد «بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَ أَرْجُلِهِنَّ» أي لا يلحقن بأزواجهن غير أولادهم عن ابن عباس و قال الفراء كانت المرأة تلتقط المولود فتقول لزوجها هذا ولدي منك فذلك البهتان المفتري بين أيديهن و أرجلهن و ذلك أن الولد إذا وضعته الأم سقط بين يديها و رجليها و ليس المعنى على نهيهن من أن يأتين بولد من الزنا فينسبنه إلى الأزواج لأن الشرط بنهي الزنا قد تقدم و قيل البهتان الذي نهين عنه قذف المحصنات و الكذب على الناس و إضافة الأولاد إلى الأزواج على البطلان في الحاضر و المستقبل من الزمان «وَ لاََ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ» و هو جميع ما يأمرهن به لأنه لا يأمر إلا بالمعروف و المعروف نقيض المنكر و هو كل ما دل العقل و السمع على وجوبه أو ندبه و سمي معروفا لأن العقل يعترف به من جهة عظم حسنه و وجوبه و قيل عنى بالمعروف النهي عن النوح و تمزيق الثياب و جز الشعر و شق الجيب و خمش الوجه و الدعاء بالويل عن المقاتلين و الكلبي و الأصل أن المعروف كل بر و تقوى و أمر وافق طاعة الله تعالى «فَبََايِعْهُنَّ» على ذلك «وَ اِسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اَللََّهَ» أي اطلب من الله أن يغفر لهن ذنوبهن و يسترها عليهن «إِنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ» أي صفوح عنهن «رَحِيمٌ» منعم عليهن‌ و روي أن النبي ص بايعهن و كان على الصفا و كان عمر أسفل منه و هند بنت عتبة متنقبة متنكرة مع النساء خوفا أن يعرفها رسول الله ص فقال أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا فقالت هند إنك لتأخذ علينا أمرا ما رأيناك أخذته على الرجال و ذلك أنه بايع الرجال يومئذ على الإسلام و الجهاد فقط فقال ص و لا تسرقن فقالت هند إن أبا سفيان رجل ممسك و إني أصبت من ماله هنأت فلا أدري أ يحل لي أم لا فقال أبو سفيان ما أصبت من مالي فيما مضى و فيما غبر فهو لك حلال فضحك رسول الله ص و عرفها فقال لها و إنك لهند بنت عتبة قالت نعم فاعف‌عما سلف يا نبي الله عفا الله عنك فقال ص و لا تزنين فقالت هند أ و تزني الحرة فتبسم عمر بن الخطاب لما جرى بينه و بينها في الجاهلية فقال ص و لا تقتلن أولادكن فقالت هند ربيناهم صغارا و قتلتموهم كبارا و أنتم و هم أعلم و كان ابنها حنظلة بن أبي سفيان قتله علي بن أبي طالب (ع) يوم بدر فضحك عمر حتى استلقى و تبسم النبي ص و لما قال و لا تأتين ببهتان فقالت هند و الله إن البهتان قبيح و ما تأمرنا إلا بالرشد و مكارم الأخلاق و لما قال و لا يعصينك في معروف فقالت هند ما جلسنا مجلسنا هذا و في أنفسنا أن نعصيك في شي‌ء و روى الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان النبي ص

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست