نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 415
415
(1) - يبايع النساء بالكلام بهذه الآية «أَنْ لاََ يُشْرِكْنَ بِاللََّهِ شَيْئاً» و ما مست يد رسول الله ص يد امرأة قط إلا يد امرأة يملكها رواه البخاري في الصحيحو روي أنه ص كان إذا بايع النساء دعا بقدح ماء فغمس فيه يده ثم غمسن أيديهن فيه و قيل إنه كان يبايعهن من وراء الثوب عن الشعبي و الوجه في بيعة النساء مع أنهن لسن من أهل النصرة بالمحاربة هوأخذ العهد عليهن بما يصلح من شأنهن في الدين و الأنفس و الأزواج و كان ذلك في صدر الإسلام و لئلا ينفتق بهن فتق لما وضع من الأحكام فبايعهن النبي ص حسما لذلك ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اَللََّهُ عَلَيْهِمْ» أي لا تتولوا اليهود و ذلك أن جماعة من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود أخبار المسلمين يتواصلون إليهم بذلك فيصيبون من ثمارهم فنهى الله عن ذلك عن المقاتلين و قيل أراد جميع الكفار أي لا تتخذوا كافرا من الكفار أولياء ثم وصف الكفار فقال «قَدْ يَئِسُوا مِنَ اَلْآخِرَةِ» أي من ثواب الآخرة «كَمََا يَئِسَ اَلْكُفََّارُ مِنْ أَصْحََابِ اَلْقُبُورِ» يعني أن اليهود بتكذيبهم محمدا ص و هم يعرفون صدقه و أنه رسول قد يئسوا من أن يكون لهم في الآخرة حظ و خير كما يئس الكفار الذين ماتوا و صاروا في القبور من أن يكون لهم في الآخرة حظ لأنهم قد أيقنوا بعذاب الله عن مجاهد و سعيد بن جبير و قيل كما يئس كفار العرب منأن يحيا أهل القبور أبدا عن الحسن و قيل كما يئس الكفار من أن ينالهم خير من أصحاب القبور و قيل يريد بالكفار هاهنا الذين يدفنون الموتى أي يئس هؤلاء الذين غضب الله عليهم من الآخرة كما يئس الذين دفنوا الموتى منهم.
النظم
ختم الله سبحانه السورة بالأمر بقطع الموالاة من الكفار كما افتتحها به.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 415