responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 41

(1) - الرزق و قيل معناه يرزق من يشاء في خفض و دعة و من يشاء في كد و مشقة و متعبةو كل من رزقه الله من ذي روح فهو ممن شاء الله أن يرزقه «وَ هُوَ اَلْقَوِيُّ» القادر الذي لا يعجز «اَلْعَزِيزُ» الغالب الذي لا يغالب‌} «مَنْ كََانَ يُرِيدُ حَرْثَ اَلْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ» معنى الحرث في اللغة الكسب و فلان يحرث لعياله و يحترث أي يكتسب أي من كان يريد بعمله نفع الآخرة و يعمل لها نجازه بعمله و نضاعف له ثواب عمله فنعطيه على الواحد عشرة و نزيد على ذلك ما نشاء «وَ مَنْ كََانَ يُرِيدُ حَرْثَ اَلدُّنْيََا نُؤْتِهِ مِنْهََا وَ مََا لَهُ فِي اَلْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ» أي و من كان يريد بعمله نفع الدنيا نعطه نصيبا من الدنيا لا جميع ما يريده بل على حسب ما تقتضيه الحكمة كما قال سبحانه‌ عَجَّلْنََا لَهُ فِيهََا مََا نَشََاءُ لِمَنْ نُرِيدُ «وَ مََا لَهُ فِي اَلْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ» و قيل معناه من قصد بالجهاد وجه الله فله سهم الغانمين و الثواب في الآخرة و من قصد به الغنيمة لم يحرم ذلك و حصل له سهمه من الغنيمة و لكن لا نصيب له من الثواب في الآخرة و روي عن النبي ص أنه قال من كانت نيته الدنيا فرق الله عليه أمره و جعل الفقر بين عينيه و لم يأته من الدنيا إلا ما كتب له و من كانت نيته الآخرة جمع الله شمله و جعل غناه في قلبه و أتته الدنيا و هي راغمة و قيل من كان يعمل للآخرة نال الدنيا و الآخرة و من عمل للدنيا فلا حظ له في ثواب الآخرة لأن الأعلى لا يجعل تبعا للأدون عن الحسن .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست